بلدي نيوز
أكد قيادي بارز في حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، الأحد 17 نيسان/أبريل، أنه لا توجد لديهم أيّة نيّةٍ لإخراج النظام من مناطق سيطرة "قسد" في القامشلي والحسكة، أو أن يعلنوا الحرب ضده.
وقال عضو الهيئة التنفيذية لحزب "ب ي د" الذي تقود قواته "قسد"، آلدار خليل، "لقد وقفنا إلى جانب الحكومة ودافعنا عن حلب ضد المعارضة السورية المسلحة، والآن الحكومة تمنع دخول الاحتياجات اليومية إلى حيي الشيخ المقصود والأشرفية في حلب"، في تذكير لمشاركة وحدات الحماية الكردية بحصار حلب الشرقية وما نجم عنه من تهجير لأهلها.
وأضاف أن "حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومنطقة الشهباء شمال حلب لم تلحق أي ضررٍ بحكومة دمشق، ولا توجد أية محاولات لهذه المناطق للتحالف مع الدولة التركية وميليشياتها"، حسب تعبيره.
وأشار "خليل"، إلى أنه عندما تمت السيطرة على مدينتي القامشلي والحسكة من حكومة دمشق، لم تقم الإدارة الذاتية بإخراجها من بعض المواقع التي تتمركز فيها، كرسالةٍ تفيد بأننا لا نريد تقسيم سوريا، ندعو للوحدة السورية، إضافة إلى الحفاظ على أرضية للإبقاء على سبل الحوار، والتوصل إلى اتفاق".
وتابع "لهذا السبب لا تزال هذه المؤسسات الأمنية موجودة في مدينتي القامشلي والحسكة حتى الآن، ولا وجود لأي قرار سياسي بإخراجهم من تلك المواقع الآن"، في إشارة لبقاء التنسيق الأمني مع الأسد.
وأردف "خليل" قائلا: "لكن عندما تقوم حكومة دمشق بفرض الحصار في حلب والشهباء ينبغي لها على الأقل أن ترى هذا: إن أردتم تجويع أهلنا هناك، فبإمكاننا القيام بالشيء ذاته على مؤسساتكم هنا".
ومضى بالقول: "إن لم نقم بذلك إلى الآن فهذا لأننا لم نرغب بذلك، لكن إن قلتم أنكم مصرّون على فعل ذلك، فحينها نستطيع توجيه هذه الرسالة لكم: إنكم موجودون داخل مناطقنا، إن تم تطويق محيطكم فحينها أنتم أيضا لن تستطيعوا تأمين حاجاتكم المعيشية".
وتابع "لهذا ينبغي أن تجد حكومة دمشق حلا لهذا الموضوع وأن توضح على يد من يتم؟ إن كان قرارا مركزيا حينها سوف يتم اتخاذ قرار ما. وإن لم يكن الأمر كذلك ويقوم به أحد من تلقاء نفسه حينها ينبغي حلّ ذلك".
وأوضح "خليل"، أنه "بعد هذه الأحداث التي وقعت في مدينتي القامشلي والحسكة تقوم حكومة دمشق الآن حديثا بالاستفسار حول ما يجري. ولجنة العلاقات المسؤولة عن ذلك هي على اتصال من أجل هذه المسألة ويحاولون معهم إيجاد سبيل للحل".
وقال: "لكننا لا نستطيع قول أي شيء عن تلك الاجتماعات، لأنها لم تحقق أية نتائج بعد. ولأنه لم يتم التوصل لأي اتفاق بعد، ولكن نأمل أن يُحلّ هذا الموضوع في أقرب وقت ممكن ودون حدوث أية مشكلة كبيرة".
وذكرت مصادر إعلامية، أن الوساطة الروسية بقيادة قائد القوات الروسية بقاعدة حميميم، نجحت في ضبط التوتر بين قوات الأمن الداخلي "الأسايش" وقوات النظام المنتشرة في المربع الأمني بمدينة القامشلي، حيث أزالت "الأسايش" الحواجز الحجرية والكتل الإسمنتية على المدخل الرئيسي المؤدي نحو المربع الأمني ودوار السبع بحرات ومجمع الأجهزة الأمنية وسط القامشلي، كما خففت القيود أمام حركة السير والتنقل من وإلى مطار القامشلي.
لكن "الأسايش" واصلت يوم أمس حصارها لليوم الثامن، ومنعت دخول الطحين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، إذ توقف عمل مخبزي الحسكة الأول في الحسكة والبعث الآلي في القامشلي.