بلدي نيوز- عمر الحسن
قتلت ميليشيا "الأسايش" والتي تعتبر بمثابة الشرطة لدى الميليشيات الكردية التابعة للإدارة الذاتية الكردية، الطفل (أبكو محي الدين، 16 عاماً)، في مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأكدت مصادر إعلامية محلية، أن عناصراً من الأسايش أطلقوا النار على الطفل، بعد مطاردته في حي الصناعة بمدينة عين العرب، وذلك بتهمة السرقة، حيث أطلق عناصر الأشايس النار نحو رأسه بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاده على الفور.
في هذه الشأن كتب الإعلامي السوري (الكردي)، حسين جلبي، على حسابه في فيسبوك، "جماعة صالح مسلم في كوباني، تلاحق الطفل أبكو محي الدين قواص 16 عاماً، في حي (كانيا عربا) كونه مطلوباً لعدالتهم العرجاء" مضيفاً :"قد قام أحد عناصر أمنه الآسايش، وعمره 50 عاماً بإطلاق الرصاص على أبكو أمام أعين الناس، حيث أصابت إحدى رصاصاته رأسه وأردته قتيلاً، آسايش مسلم قامت بعد ذلك بتفريق الأهالي، الذين تجمعوا حول جثة المغدور تحت تهديد السلاح، وأخذت الجثة معها".
واستنكر الجلبي صمت النشطاء الأكراد إزاء الجريمة قائلاً: "النشطاء الكرد، إعلامييهم ومثقفيهم مشغولون طبعاً بإدانة كتائب الزنكي، التي ذبح مجرموها طفلاً فلسطينياً رحمه الله في حلب أمس، ومن الصعب أن يكون لديهم الوقت الكافي للالتفات إلى هذه الجريمة، نظراً لهوية القاتل أولاً، وكون القتل بالرصاص أخف وطأة من الذبح بالسكين".
في سياقٍ موازي، استنكرت الناطقة باسم منظمة "اليونسف" التابعة للأمم المتحدة، (فرح دخل الله)، كل أشكال العنف، ودعت لبذل كافة الجهود لتجنّب إيقاع خسائر في أرواح المدنيين، في معرض تعليقها على استشهاد 20 طفلاً بقصف للتحالف على قرية التوخار، التابعة لمدينة منبج بريف حلب، إضافة لقتل "نور الدين زنكي" لأسير لديها بفصل رأسه عن جسده، علماً أن الأنباء تضاربت حول عمر الفتى .
ووفقا للأمم المتحدة، فقد كانت العائلات (سكان قرية التوخار) تستعد للفرار من القرية، عندما تعرضت لقصف جوي، بينما تقول ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) والتي تتشكل بشكل أساسي من مقاتلين يتبعون "الإدارة الذاتية الكردية"، أن القصف استهدف عناصر تنظيم "الدولة"، ولم يؤدي إلى قتل مدنيين ولا أطفال.
بالمقابل يقول ناشطون من ريف حلب، أن ميليشيا "قسد" هي المسؤولة عن قتل أكثر 150 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، لآن مقاتليها على الأرض هم من يزودن طيران التحالف بإحداثيات المناطق التي تقصف، دون أن ينفوا مسؤولية التحالف الدولي.