بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
أحيا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خلال الـ 24 ساعة الماضية ذكرى استشهاد الدكتور "حسن الأعرج" السادسة، الذي قضى جراء غارات جوية لطائرات النظام على مشفى المغارة في مدينة كفرزيتا شمال محافظة حماة.
وأسس الدكتور "حسن الأعرج" منذ بداية الثورة عدة فرق طبية وإسعافية عملت على تقديم الرعاية والإسعافات للسكان في المناطق الساخنة بمحافظة حماة التي كانت تتعرض لقصف شبه يومي من قبل طائرات النظام ومدفعيته.
وفي مشفى كفرزيتا التخصصي الذي أسسه الطبيب "الأعرج" وزملائه منذ العام 2002 استقبل الدكتور الكثير من الحالات الإسعافية والمرضية في المشفى ليصبح المشفى قبلة لكل أبناء المحافظة، إلا أن الطيران أمطر المشفى بالصواريخ والبراميل المتفجرة ليتحول العمل الطبي إلى تحت الأرض في وقت انتشرت فيه مقولة للطبيب حسن الأعرج (لم يعد من الممكن تقديم خدمة طبية فوق سطح الأرض في هذه المنطقة المشتعلة) ليتحول العمل إلى مشفى المغارة المركزي.
وعمل الأعراج في ظل سنوات الثورة على توحيد الكوادر الطبية وتنظيمها ضمن مديرية صحة حماة الحرة، ونجح بتأسيس نقاط طبية بمناطق ريف حماة المحررة وتحصل على الدعم المادي واللوجستي لها، ورغم القصف الأرضي والجوي كان الدكتور الأعرج يتحرك بين النقاط الطبية ويعود لمشفى المغارة المركزي لمتابعة المرضى ضمن اختصاصه بمجال القلبية و الأوعية الدموية.
ويعود للدكتور حسن الأعرج الفضل في تحصين المشافي بطرق مبتكرة أسهمت في حمايتها من الغارات الجوية وقذائف المدفعية إذ كانت محافظة حماة السباقة بتامين المشافي وتحصينها ومد النقاط الطبية المنتشرة بعموم المحافظة بلقاحات الأطفال.
ونظرا لاستهداف النظام وروسيا للمشافي والنقاط الانسانية والخدمية ركزت طائرات النظام في يوم 13\4\2016 قصفها على محيط مشفى المغارة في مدينة كفرزيتا ما تسبب باستشهاد الطبيب حسن الأعرج في سيارته بالإضافة إلى عدد من المدنيين.
لم يكن وقع خبر استشهاد الأعرج العادي، ولعل أكثر ما يستذكره الأطباء والنشطاء الجملة الشهيرة للطبيب الأعرج "هالبلد ما عاد تسع إلنا وألهم.. يا ألنا.. يا ألنا".
