بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
خرجت معظم اﻷكلات الشعبية من حسابات السوريين، في مناطق سيطرة النظام، وكان نصيب رمضان هذا الموسم، اﻷوفر حظا في إقصاء تلك اﻷطباق، رغم أنها لم تكن من "طقوس الشهر الفضيل"، وبعد مغادرة "الجظ مظ" للمائدة، تبعه "مفركة البطاطا"، لذات الأسباب المتعلقة بتكلفة طهو الطبق "البسيط"، والتي تفوق قدرة شريحة واسعة من الشارع.
ويؤكد من استطلعت بلدي نيوز رأيهم، أن "مفركة البطاطا"، ليست عادة من ضمن "الوجبات" الحاضرة على مائدة رمضان.
ويؤكد "حمزة"، وهو موظف في القطاع العام، أن "أكلة بسيطة مثل مفركة البطاطا يفترض أن تشكل إعانة للأسر الفقيرة".
وأضاف "لكن مع ارتفاع تكاليف تحضيرهانسبيا، باتت تحتاج إلى تأمل وإعادة حساب".
ويشير آخرون إلى أنهم لم يخرجوا "مفركة البطاطا" كليّا من قوائم الوجبات لهذا الموسم الرمضاني، لكنهم يتحدثون عن الفروق بين المواسم الرمضانية الماضية، بحسرة، ويقول البعض "يبدو أن كل سنة من سيء إلى أسوأ".
وتعتبر "مفركة البطاطا" من المأكوﻻت الشعبية، التي تعدّ سابقا من الوجبات الرخيصة، وسريعة التحضير، وتبلغ تكلفة طهوها اليوم ما يعادل 5300 إلى 6 آلاف ل.س.
ويبلغ سعر الكيلو الواحد من البطاطا 2500 ل.س، وهي تحتاج جرزة بصل الذي يبلغ سعره 300 ل.س، أربع بيضات بـ2400 ل.س، ويضاف إلى ما سبق من مكونات، الزيت والغاز، لوجبة بالكميات السابقة التي تكفي فقط لـ"3 أو 4 أشخاص".
يشار إلى أن دخل الموظف، لا يزيد عن مائة ألف ل.س، ويؤكد مراقبون أنّ الأهالي أمام عجز يومي، إذ إن ارتفاع التكلفة الشهرية لوجبات رمضان، فيما عدا السحور، سيشكل هوة، بين اﻹنفاق والدخل، تصل ما بين 26 ألف ل.س إلى 30 ألف ل.س يوميا.