بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
تعهد تيار سياسي معارض بفضح الفاسدين وكشف مكامن الخلل في الائتلاف الوطني أمام الشعب السوري، وذلك بعد تغيير نظامه الداخلي وفصل مجموعة من أعضائه.
وقال "تيار الإصلاح في الائتلاف الوطني"، إنه في ضوء التحديات التي تواجه القضية الوطنية السورية، وحالة الانقلاب التي تشهدها مؤسسة "الائتلاف" على يد فئة مرتهنة فقد تداعت شخصيات وطنية للعمل في إطار الائتلاف الوطني السوري -تيار الإصلاح- بهدف وضع جميع السوريين بكل مكوناتهم وانتماءاتهم بحقيقة ما يجري، والعمل المشترك من أجل حماية الثورة السورية من عملية انقلاب خطيرة تنفذه زمرة دخيلة على الصف الوطني، حسب بيان التيار.
وأكد أن "تيار الإصلاح سيتوجه للدول التي تربطها علاقة مع الائتلاف لشرح الأوضاع المزرية للائتلاف ومؤسساته الرديفة وحالة الشلل التي يعاني منها ورفض الفئة المرتهنة الانتقال إلى الداخل المحرر رغم توفر الإمكانيات، وكشف الفساد الذي ينخر الحكومة المؤقتة وعجزها عن القيام بواجباتها في خدمة الشعب السوري وتقديم العون لملايين النازحين في المخيمات، إضافة إلى قيام الفئة المرتهنة بإيقاف عمل الدوائر والمكاتب ومنها ما يخص اللاجئين والمعتقلين، ومنع الدعم والتمويل عنها".
وبحسب العضو السابق في "الائتلاف" أحمد رمضان، فإن "تيار الإصلاح" برز في الفترة الأخيرة بعد تنامي الخلافات داخل الائتلاف، بما يخص عملية الإصلاح، ويضم بعض الأعضاء الحاليين ومن تم استبعادهم، بالإضافة إلى شخصيات وطنية سورية.
وكشف "رمضان" بتصريحات لصحيفة العربي الجديد، أن من بين الأسماء المنضوية فيه جلال الدين خانجي وجواد أبو حطب ورياض الحسن وعدنان رحمون وزكريا ملاحفجي ونحو 50 عضواً حاليين وسابقين في "الائتلاف".
وكانت "الهيئة العامة في الائتلاف" عقدت اجتماعاً طارئاً، يوم الخميس الماضي، بحضور كامل الأعضاء باستثناء ثلاثة منهم، وناقشت خلالها الإجراءات الداخلية الإصلاحية المتعلقة بالعضوية والنظام الأساسي، بحسب ما نشره "الائتلاف" عبر موقعه الرسمي.
وأقرت "الهيئة" في الاجتماع الطارئ النظام الداخلي الجديد وصوّت أعضاء الهيئة العامة على إنهاء عضوية أربعة مكوّنات من "الائتلاف" وهي: "حركة العمل الوطني" و"الكتلة الوطنية المؤسسة" و"الحراك الثوري" و"الحركة الكردية المستقلة" مع إبقاء كل من هشام مروة ونصر الحريري كأعضاء مستقلين.
وخلال الاجتماع المذكور، أنهى "الائتلاف" عضوية كل من ياسر الفرحان عضو الهيئة السياسية، وأحمد رمضان رئيس دائرة الاستشارات الاستراتيجية، وزكريا ملاحفجي عضو دائرة شؤون اللاجئين.
وفي مطلع الشهر الحالي، استبعد الائتلاف 14 عضواً من أعضائه دون تقديم معلومات واضحة عن أسباب القرار.
وخلال لقاء صحفي في مقر "الائتلاف" بمدينة إسطنبول التركية، قال رئيسه سالم عبد العزيز المسلط، إن التعديلات في النظام الداخلي لم تكن نتيجة ضغوطات من دول معينة.
وأضاف "المسلط"، أن "من خرج من الائتلاف هم الزملاء الكرام الذين نكن لهم كل احترام والمصلحة العامة دائما نقدمها على العلاقات الشخصية"، مشددا على أن "قرارات الإصلاح المتخذة لم تكن لحظية، وأعلن عنها في بداية هذه الدورة وتمت مناقشتها خلال التسعة أشهر الماضية".