قلق أممي بشأن الأطفال المحتجزين لدى "قسد" - It's Over 9000!

قلق أممي بشأن الأطفال المحتجزين لدى "قسد"


بلدي نيوز - مها اسود

أعرب خبراء حقوقيون معينون من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن "قلقهم الشديد" بشأن الأطفال المفقودين والمصابين بعد الهجوم على سجن الصناعة في مدينة الحسكة.

وأبدى الخبراء في بيان لهم، عن "عدم ارتياحهم لعدم وجود معلومات واضحة تتعلق بعدد القاصرين المحتجزين بالفعل في السجون قبل الهجوم، وأن هذا يمكن استخدامه لرفض الاعتراف بمصيرهم ومكان وجودهم".

وقال الخبراء إن "ظروف الاعتقال في السجن ساءت، حيث هناك حالات شديدة من سوء التغذية، وأصيب العديد من الأولاد المحتجزين في السجون بجروح خطيرة في أثناء عملية الهروب من السجن، ويتلقون العلاج الطبي الضروري"، مضيفين أنه "علاوة على ذلك، لا يبدو أن ظروف الاحتجاز تتوافق مع القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، بما في ذلك السكن والوصول إلى المياه والمواد الضرورية للصحة والنظافة ومياه الشرب".

وتحتجز "قسد" هؤلاء الأطفال في زنازين جماعية مكتظة، تضم الواحدة منها من 20 إلى 25 شخصاً في ظروف غير إنسانية، مع وصول محدود لمياه الشرب الآمنة، في حين لا تزال المخاوف بشأن انتشار فيروس "كورونا" في هذه الظروف مرتفعة.

وأشار الخبراء إلى أنهم "أصيبوا بالذهول من توقف الاتصال بين الصبية وأفراد عائلاتهم، والذي كان متقطعاً أصلاً قبل الهجوم".

وأعربوا عن "الشعور بقلق بالغ أنه منذ هجوم كانون الثاني، لا يزال مصير وأماكن وجود ما لا يقل عن 100 من هؤلاء الأولاد مجهولاً، الأمر الذي يثير مخاوف جدية فيما يتعلق بحقهم في الحياة".

وأضافوا أن "بعض الحالات قد ترقى إلى حدّ الاختفاء القسري، والسلطات المسؤولة عن السجن، التي دعت إلى الإعادة الفورية لجميع الرعايا الأجانب، منوط بها مسؤولية إنسانية وأمنية وحقوقية مستحيلة تقريباً من قبل دول أخرى".

من جانب آخر، قال الخبراء الحقوقيون، إنه "يجب على جميع الدول والجهات الفاعلة المشاركة في شمال شرقي سوريا ضمان حماية الأطفال ومنع حدوث المزيد من الأذى لهم"، مضيفين أن "الدول التي لديها رعايا هناك لديها التزامات واضحة بحماية هؤلاء الأطفال الضعفاء المحاصرين في الصراع والعنف، ولا يمكنها أن تتجنب هذه الالتزامات بمجرد تجاهل مصير مواطنيها".

وأشاروا إلى أن "معظم هؤلاء الأطفال صبية صغار، وهم ضحايا للإرهاب ولانتهاكات خطيرة للغاية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، ويُعتبرون مذنبين بالتبعية ويتعرضون للتمييز ويُعاقبون، ولا يتم إيلاء الاهتمام لمصلحتهم الفضلى"، مؤكدين أنهم "يستحقون الحماية والرعاية وليس العنف وتخلي المجتمع الدولي عنهم".

ودعا الخبراء الحقوقيون "قسد" إلى "إعادة الوصول الكامل على الفور إلى جميع الجهات الفاعلة الإنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى جميع الأفراد في السجون"، كما دعا الخبراء إلى "الإعادة الفورية للأطفال إلى أوطانهم، أما بالنسبة لأولئك الذين لا يمكن إعادتهم وفقا للقانون الدولي، فيجب إيجاد حل دولي لمحنتهم".

مقالات ذات صلة

في اليوم العالمي للطفل.. اكثر من 30 ألف طفل قتلوا في سوريا منذ 2011

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

خسائر من قوات النظام بهجوم للتنظيم في الرقة

عشرات الصهاريج المحملة بالنفط تتجه من الحسكة إلى مناطق النظام

"التنظيم" يكشف عن عملياته شرق سوريا خلال الأسبوع الماضي

القوات التركية تقصف مواقع للنظام و"قسد" شرق حلب