بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
كشفت وزارة الداخلية في "حكومة الإنقاذ السورية" العاملة في محافظة إدلب تفاصيل حادثة خطف وقتل طفلين في أحد مخيمات النازحين شمال إدلب في الـ20 من شباط الماضي.
وقال قائد شرطة منطقة أطمة في تسجيل مصور نشرته "وكالة أنباء الشام"، أمس الثلاثاء 29 من آذار/ مارس، إنه في تاريخ الـ20 من شهر شباط الماضي ادعى المدعو "محمد نور، وعماد الحمودي" بتغيب ولدهما عن المنزل وتم تنظيم ضبط بالحادثة.
وأضاف أنه "في اليوم نفسه تلقينا خبر العثور على الطفلان فارقا الحياة ورميا أمام منزل ذويهما، فتم إرسال دورية بشكل فوري لمعاينة مكان الجريمة وجمع الأدلة، وبعد تأكد الوفاة تم إرسال جثتي الطفلين إلى مركز الطبابة الشرعية في مدينة إدلب لتحديد سبب الوفاة".
ولفت إلى أن أحد الأشخاص أحضر قصاصة ورقية في اليوم التالي أثناء وجودنا في منزل ذوي الأطفال كتب عليها رسالة تهديد، حيث عثر عليها من قبل طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات، وتبين أن الطفلة تكون ابنة عم الطفلين المقتولين.
وأوضح أنهم قاموا بتفتيش منزل الطفلة وحقيبتها المدرسية، وتبين أن قصاصات الورق كانت قد نزعت من أحد الدفاتر الموجودة ضمن الحقيبة المدرسية، وشوهد أثر رسالة التهديد الأولى في أحد أوراق الدفتر، عندها طلبنا من والدة الطفلة كتابة عبارة معينة فتطابق الخط مع رسالة التهديد السابقة التي وصلت لذوي الأطفال.
وأشار إلى أنهم قاموا باعتقالها وإحضارها إلى مركز قيادة الشرطة، وبالتحقيق معها اعترفت بإقدامها على استدراج الطفلين إلى منزلها أثناء غياب زوجها، ومن ثم خنقهما حتى الموت وتركهما في غرفة قديمة في ذات نفس المنزل، ثم قامت في اليوم التالي برميهم أمام منزل ذويهم، مبينا أن دافع القتل هو الحقد وحصولها على مبلغ مالي دفع لها مقابل الجريمة.
وقالت المتهمة خلال الشريط المصور، إن اتصالا جاءها قبل شهرين من زوجة خالها مقيمة في دمشق طلبت منها الانتقام من والد الطفلان "محمد نور، وعماد الحمودي"، حيث قتلا أخاها مطلع الثورة بتهمة التعامل مع النظام ضد الثوار.
واعترفت المتهمة قاتلة الطفلين (خالد عوض -ثلاثة أعوام وابنة عمه فاطمة - عامان)، بارتكابها الجرم مقابل 600 دولار أمريكي، ضمن الشريط المصور التي عرضته الوكالة.
وبينت أن زوجة خالها طلبت منها كتابة رسالة ووضعها على جثتي الطفلين، فكتبت الرسالة، وأخرجت جثتي الطفلين خوفا من انتشار رائحتهما، ونفت ما جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول إصابتها بـ"مس" أو "سحر"، مؤكدة أن الجريمة كانت بمقابل مادي.
وفي 21 من شباط الماضي، أعلن وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ، محمد عبد الرحمن، إلقاء القبض على المشتبه بها بقتل الطفلين، واعتراف المرأة بقتل أبناء أشقاء زوجها محمد الحمودي، الذي يعمل في صيانة الدراجات النارية، والتحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة جميع ملابسات الحادثة.