بلدي نيوز
كشف مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يريد تحويل "ماريوبول" الأوكرانية إلى حلب جديدة.
وقال "جوزيف بوريل"، وهو مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم السبت 26 مارس/آذار، خلال لقاء صحفي له في مؤتمر الدوحة، إن بوتين يحاول فرض ما يريد بالقوة ويحول مدينة ماريوبول الأوكرانية إلى مدينة حلب جديدة (في إشارة إلى مدينة حلب السورية).
وأكّد "بوريل"، أن الحرب في أوكرانيا حرب على حدودنا وهذا أمر لا يمكن تحمله.
وطالب المسؤول الأوروبي بضرورة وقف العدوان الروسي على أوكرانيا، مؤكداً دعمه للاخيرة دون زيادة التصعيد.
وفي 17 مارس/آذار الجاري، شبّه وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان" أيضا هجوم روسيا على أوكرانيا بما فعلته في حلب وغروزني.
وقال "لودريان" في تصريح لصحيفة "لوباريزيان"، إن روسيا تتظاهر بالتفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا فيما تواصل استخدام الأسلحة.
وأضاف، أن التصرف الروسي هذا شبيه فيما حصل في مدينة حلب بسوريا، وغروزني في الشيشان، معتبرا أن المنطق الروسي يقوم على المثلث المعتاد ألا وهو القصف العشوائي، وفتح ممرات إنسانية، معدة لاتهام الخصم بعد ذلك بعدم احترامها بالتزامن محادثات بدون هدف آخر سوى التظاهر بالتفاوض.
وتتبع روسيا في حربها بأوكرانيا استراتيجية تقوم على حصار المدن واستهداف البنى التحتية بقصف جوي ومدفعي مدمر، قبل تفعيل "ممرات آمنة" لإجلاء المدنيين، في خطوات تذكّر بتدخلها العسكري في سوريا التي شكلت حقل تجارب لعسكرييها وأسلحتها.
وأشار إلى أن روسيا واجهت في سوريا مجموعات معارضة مقاتلة مشتتة غالبا، وتفتقر إلى السلاح والتجهيزات والدعم الدولي، لكنها تواجه اليوم في أوكرانيا مقاومة من جيش منظم، وسط تعبئة سياسية دولية رافضة للحرب على أوكرانيا.
وبدأت روسيا تدخلها العسكري المباشر إلى جانب قوات النظام السوري في أيلول 2015، وكانت من أبرز داعمي نظام دمشق منذ اندلاع الثورة في 2011، وسرعان ما أسهم تدخّلها في قلب موازين القوى على الأرض لصالح قوات النظام، التي كانت خسرت جزءا كبيرا من الأراضي.
ومنذ بداية حربها بأوكرانيا في 24 شباط الماضي، زجّت روسيا بعشرات الآلاف من قواتها في الهجوم، ويشارك هؤلاء في قصف وحصار مدن رئيسية باتت تحت مرمى نيرانهم، مما دفع عشرات الآلاف إلى الفرار.