بلدي نيوز
حذرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس الأربعاء 23 آذار/مارس، من محاولة تنظيم "داعش" إعادة تنظيم صفوفه بعد ثلاثة أعوام من القضاء على "دولة الخلافة" التي أرساها.
ويُصادف الأربعاء ذكرى مرور ثلاثة أعوام على إعلان "قسد" بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، النصر على "داعش"، إثر معارك عنيفة في قرية الباغوز الحدودية مع العراق التي شكّلت آخر معقل للتنظيم في البلاد.
رغم ذلك، لا تزال خلايا للتنظيم تنفّذ هجمات بين الحين والآخر تستهدف نقاطا لـ"قسد" وحلفائها وأخرى لقوات النظام. وتمكنت قبل شهرين من شنّ هجوم واسع على سجن في الحسكة، موقعة المئات من القتلى.
وشدّدت "قسد"، في بيان، على أن "تقاعس المجتمع الدولي وإدارة بعض الدول ظهرها لهذا الملف وكذلك عدم وجود خطة دولية واضحة وشاملة وطويلة الأمد، يزيد التكاليف البشرية والمادية ويوفّر فرصة مستمرة لـ"داعش" من أجل "تقوية تنظيمه وابتزاز جزء من المجتمعات المحلية وتخويفها".
واعتبرت أن التنظيم "يحاول إنعاش أحلامه مجددا ومحاولة السيطرة الجغرافية على بعض المناطق في سوريا والعراق".
وكانت قوات سوريا الديموقراطية رأس الحربة في القتال ضد التنظيم في سوريا. وسجنت خلال المعارك الآلاف من مقاتلي التنظيم، بينما تحتجز في مخيمات نساء وأطفالا من عائلات المقاتلين الجهاديين. ومنذ إعلان القضاء على التنظيم، تطالب "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قسد" الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم ومواطنيها المحتجزين في السجون.
ورغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" خصوصا في مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي يضم عائلات عناصر التنظيم، ترفض غالبية الدول استعادة مواطنيها. كما لم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة العناصر القابعين في سجونها.
ونبّهت قوات سوريا الديموقراطية في بيانها من خطورة ما وصفته بـ"المقاربات الضيقة لبعض الدول وعدم استعدادها لتحمّل مسؤولياتها في مسألة تسلّم رعاياها من عائلات داعش وكذلك معتقليها في سجون شمال وشرق سوريا، بالتوازي مع عدم تقديم المساعدة الضرورية لإنشاء محكمة دولية" لمحاكمتهم.
ومني التنظيم بضربة موجعة مع إعلان واشنطن في الثالث من شباط/فبراير مقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي في عملية خاصة نفذتها القوات الأميركية في شمال غرب سوريا. وبعد شهر تقريبا، أعلن التنظيم مبايعة "أبو الحسن الهاشمي القرشي" زعيما له.