بلدي نيوز
اعتبرت القيادة المركزية الأمريكية، أمس السبت 19 مارس/آذار، أن تبادل الضربات الصاروخية بين "إسرائيل وإيران" يسبب خطراً على القوات الأمريكية في سوريا والعراق.
جاء ذلك على لسان الجنرال "فرانك ماكنزي" في تصريح صحفي نقله موقع "AP" قوله: إنه وعلى مدار الأشهر الستة الماضية هاجمت إيران قوات ومنشآت الولايات المتحدة لعدة مرات، ولكن العمل الجيد للغاية من جانب القادة على الأرض أحبط وقوع أي خسائر أمريكية.
وأضاف الجنرال الأمريكي، أنه لو وقعت خسائر أمريكية، أعتقد أننا ربما كنا سنصبح في مكان مختلف تماما الآن.
وتابع قائلا "أعتقد أنه من الواضح أن إسرائيل ستتخذ خطوات للدفاع عن نفسها عندما تواجه أفعالا إيرانية ... بالطبع، إيران تكرس نفسها لتدمير إسرائيل..أنا قلق بشأن هذه التبادلات بين إيران وإسرائيل، لأن قواتنا في كثير من الأحيان معرضة للخطر، سواء في العراق أو في سوريا. لذا، في الواقع، هذا يثير قلقي".
وفي التاسع من آذار/مارس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ تل أبيب رفعت حالة التأهب على الحدود مع سورية وفي وحدات الدفاع السيبرانية والجوية، تحسباً لرد إيراني على مقتل عنصرين للحرس الثوري الإيراني في قصف إسرائيلي، أول أمس الاثنين، على أهداف في سوريا.
وقال موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، إنّ حالة التأهب هذه جاءت بعد البيان الذي أصدره الحرس الثوري الإيراني، عن مقتل اثنين من عناصره في القصف المذكور، وتهديده بأنّ إسرائيل ستدفع ثمن هذه الجريمة.
وأوضح الموقع، أنّ الضابطين الإيرانيين كانا يعملان في مشروع تحسين دقة الصواريخ الذي توليه إيران و"حزب الله" اللبناني أهمية كبيرة، وتعتبره إسرائيل "خطاً أحمر"، ويدخل ضمن منع تزود "حزب الله" بأسلحة كاسرة للتوازن.
وأشار إلى أنّ إيران كانت تردّ حتى اغتيال قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري قاسم سليماني، قبل عامين عبر إطلاق صواريخ باتجاه هضبة الجولان المحتل، لكن قدرات إيران في سورية تضررت بعد اغتيال سليماني، ولم تنجح في تنفيذ خطتها للتموضع عسكرياً في سورية، كذلك تمكنت إسرائيل من إحباط محاولات عديدة للانتقام.
وكان أعلن الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء 8 مارس/آذار، مقتل ضابطين برتبة "عقيد" جرّاء غارات جويّة إسرائيلية على أطراف العاصمة السورية دمشق.