بلدي نيوز - (خاص)
أصدرت منظمة "العمل ضد الجوع"، تقريرا، قالت فيه إن سوريا تشهد أكبر أزمة معيشية في العالم، وأن السكان مهددين بخبزهم.
وقالت المنظمة، إنّ عدد السوريين المعرّضين لخطر الجوع وصل إلى مستويات قياسية عالية، وأشارت إلى أنّ متوسّط تكلفة المواد الغذائية في البلاد منذ أشهر، وصل إلى الحد الأعلى.
وأضاف التقرير، أنّه في القوت الذي خفّت فيه حدّة الصراع النشط إلى حد ما خلال العام الماضي، أدّى التضخم المتفشي والاقتصاد المتعثر بشدة إلى زيادة الاحتياجات لدرجة أنها تفوق قدرة الأسر على التأقلم.
وأشار إلى أنّ السوريين لا يستطيعون سوى شراء كميات أقل مما يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة يوميّاً، منوها إلى أنّ مداخيلهم ومدّخراتهم آخذة بالانخفاض من حيث القيمة مع زيادة تكاليف السلع الضرورية والتي أصبحت بعيدة المنال.
وشدد على الانعدام شبه التام لوجود الكهرباء، وأزمات النقل وشبكات المياه، وحذّر من أزمة خبز تلوح في الأفق على خلفية الحرب التي شنّتها روسيا على أوكرانيا التي تعدّ من أبرز الدول المصدّرة للحبوب والزيوت النباتية، إلا أنّ الحرب الدائرة قد تؤدي إلى نقص إمدادات القمح إلى سوريا التي واجهت أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاماً، ما ينعكس على إنتاج قمحها الذي يواجه عدّة تحدّيات.
وأكّد، أنّ نحو 14.6 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ودعا التقرير حكومات الدول إلى مواصلة وزيادة دعمها للسوريين عوضاً عن تراجع الاهتمام بوضعهم، وقالت: “يلزم التعافي المبكر والحلول التي تركز على المرونة لمساعدة السوريين على استعادة الأمل والكرامة والاعتماد على الذات”.