صورة توضح السيادة الوطنية في "سوريا الأسد" - It's Over 9000!

صورة توضح السيادة الوطنية في "سوريا الأسد"

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
كثيرة هي الصور المعبرة عن حال "السيادة الوطنية" في "سوريا الأسد" أو ما وصل إليه حال ما تبقى من سوريا في ظل حكم الأسد، أو الأصح في ظل حكم "وكيل" كل محتلي الأرض، ابتداء بإيران وميليشياتها، وليس انتهاء بروسيا ومافياتها.
صورة أخرى ظهرت، لجندي روسي في تدمر وسط سوريا، اعتبرها الكثيرون الصورة الأكثر تعبيراً عن حقيقة ما وصلت إليه حال "السيادة الوطنية"، التي لا يزال يتشدق بها "النظام الممانع".
تقول الصورة وبعد الترجمة من عدة لغات (روسية وفارسية وإنجليزية)، أن هذا "حاجز تفتيش"، على الرغم من أن الصورة في أرض سورية لكن قد لا يفهمها السوري إلا بعد البحث عن العربية من بينها، التي ربما نسي من كتب اللافتة أن معظم من سيصادفونها هم من الناطقين بها.
تناقل السوريون هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنها لأحد حواجز القوات الروسية المحيطة بمدينة تدمر السورية في ريف حمص، ووفقاً لتنسيقة تدمر، معلقين بالقول "لافتة تختصر الواقع في مدينة تدمر، هنا اجتمع المرتزقة والمجرمون من روسيا وإيران وأفغانستان وأصبحت مدينة النخيل والآثار مستنقعاً ومرتعاً لكل شذاذ الآفاق، ينهبون خيراتها ويعبثون بمقدراتها، ويسرقون بيوت أهلها الطيبين الذين هجروهم قسراً.
من جانبه، يقول عدنان عبد السلام، وهو أحد السوريين الذين لجأوا إلی أوروبا "مثل هذه الصور، تعطي دلالات واضحة على حالة الارتهان المذلة لنظام الأسد، المتشدق بمقولات تتحدث عن الممانعة والسيادة الوطنية، تسفّه العقل وتنافي المنطق".
ويضيف بحديثه لبلدي نيوز "لاشك أن الاحتلال المتعدد الأوجه، والذي تعيشه سورية اليوم من القوات الايرانية والروسية وميليشياتها، أحد مظاهره الفعلية هو الظهور الصارخ والتحكم الفعلي من المليشيات الأجنبية، وتلاعبها بمصير السوريين، وتوجيه دفة الأمور بما يخدم مصالحها، دون الأخذ بعين الاعتبار مصلحة سوريا، ولعل من الأمور الأكثر إيلاماً، أن تظهر لك صورة تحمل لغات الدول المحتلة، لتتراجع لغة الوطن الأم أمامها، مثقلة بخزي النظام الذي رهن حتى اللغة".
ويؤكد عبد السلام أن نظام الأسد لم تعد لديه القدرة على المواجهة في كلا الساحتين، الداخلية والخارجية، دون الاعتماد على القوة الإيرانية والروسية، التي مدت بعمره لحد اللحظة، فلا غرابة أنك تشاهد صورة الجندي والعبارات كتبت بلغات المحتلين، وصور لمجندات روسيات يلتف حولهن جنود الأسد كالمعتوهين، لتضعك أمام حقيقة هذا النظام وتعريه، كما أنه لا يجد حرجاً في مثل هذه الأمور، ودائماً ما يجد لنفسه المبررات ويستجدي سبل البقاء".
في السياق، علق الناشط علاء الحسن علی الصورة بالقول أنها جديرة بمكانين فقط، أولهما أن تكون لافتة لمقر للأمم المتحدة، والثاني بالطبع (سوريا الأسد)، أو (سوريا الأمم المحتلة)، لكثرة ما فتحها الأسد للمحتلين والميليشيات، ومن نهج نهجه من ميليشيات وفيدراليات".
يشير الحسن إلى أنه من الإجحاف نقل هذه الصورة فقط لمكان واحد، مؤكداً أنه لو اتجهنا شرقاً إلى الجزيرة السورية، ستجد دولاً وولايات وفيدراليات وجنسيات تحتاج معاجم وتراجم لعبورها!.
ويختم بالقول "أعتقد أن مثل هذا الصورة، لم تعد غريبة على امتداد التراب السوري المحتل، من نظام الممانعة والمليشيات الايرانية والروسية والكردية وغيرها من التنظيمات، وما هي إلا نتيجة طبيعية ومنطقية، لأنظمة اختارت الرقص على أشلاء أبناءها وخراب أوطانها".

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

الدفاع التركية تؤكد انها ترد على استهداف نقاطها شمالي سوريا بحزم

حصيلة للدفاع المدني بعدد القتلى المدنيين بهجمات النظام وروسيا خلال 2024

سكرتير مجلس الأمن الروسي" ندعو إلى تعزيز عمليات التطبيع مع نظام الأسد على المستويين العربي والإقليمي"