بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
زعم مدير عام مؤسسة الأعلاف، عبد الكريم شباط، أنه ليس هناك نية لرفع أسعار المادة، وأن مخازين المؤسسة جيدة، ما فتح باب الجدل مجددا حول ملف "ارتفاع سعر اﻷعلاف"، واتهام التجار بافتعال اﻷزمة.
وبحسب "شباط"، فإن المؤسسة أعلنت عن مناقصة لشراء 100 ألف طن من الذرة والشعير وكبسة فول الصويا منها 40 ألف طن ذرة صفراء و40 ألف طن شعير و20 ألف طن كسبة فول الصويا من أجل تعزيز مخازين المؤسسة وآخر موعد للتقدم إلى المناقصة في الرابع عشر من الشهر الجاري، زاعما أنه في حال وصول هذه الكمية من الممكن زيادة مخصصات الدواجن من المواد العلفية.
وأضاف: "الأحداث العالمية وتطورات الأزمة الأوكرانية أدت إلى ارتفاع أسعار الأعلاف عالميا"، وتابع إن "جزءا مهما من المواد العلفية كان يستورد من روسيا وأوكرانيا ونتيجة الحرب توقف الاستيراد حاليا، وأن المؤسسة كانت تستورد الذرة من روسيا في حين أن تجار القطاع الخاص كانوا يستوردون من أوكرانيا وبلدان أخرى"، بحسب تصريح له نقلته "صحيفة الوطن" الموالية.
وبرر شباط ارتفاع سعر اﻷعلاف في مناطق سيطرة النظام قائلا: "بمجرد ارتفاع أسعار الأعلاف عالميا وصعوبة استيرادها على خلفية تطورات الأزمة الأوكرانية قام بعض التجار برفع أسعارها واحتكارها".
وفي السياق؛ قال رئيس لجنة مربي الدواجن، نزار سعد الدين: "إن تجار الأعلاف قاموا برفع أسعار الذرة الصفراء بنسبة 30 بالمئة خلال الأيام الأربعة الماضية"، ولفت إلى أن قطاع الدواجن يتعرض اليوم للتدمير.
وطالب "سعدالدين"، مؤسسة الأعلاف بالتدخل من خلال زيادة مخصصات الطير من المواد العلفية وأن تصبح تغطي 50 بالمئة من حاجة الطير بدلا من 20 بالمئة.
وهذه ليست المرة اﻷولى التي يفتح فيها ملف ارتفاع أسعار اﻷعلاف خلال هذا الشهر، وسبق أن اتهمت مواقع موالية، التجار بأنهم استغلوا تطورات الأزمة الأوكرانية وقاموا برفع أسعار الأعلاف خلال الأيام القليلة الماضية دون أي مبرر.
وشهدت مناطق سيطرة النظام ارتفاعات سعرية في عموم اﻷسواق، تزامن مع انهيار حاد في سعر الليرة السورية، بالتزامن مع حرب روسيا على أوكرانيا.