بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
واصل سعر صرف الليرة السورية انهيارها، وتسجيل عتبات سعرية قياسية أمام الدوﻻر اﻷمريكي، على خلفية الغزو الروسي ﻷوكرانيا، وسط توقعات محللين بمزيد من الانهيار خلال اﻷيام المقبلة.
وكانت الليرة السورية، شهدت استقرارا، خلال اﻷشهر الماضية، وتحديدا منذ صيف العام الفائت، فيما يرى المحلل الاقتصادي "معاذ بازرباشي" أن ذاك اﻻستقرار، ناتج عن سياسة النظام في إضعاف التداوﻻت النقدية واﻹجراءات التي اتخذتها حكومة اﻷسد، والتي تخالف منطق العمل اﻻقتصادي، حسب رأيه.
ويؤكد "بازرباشي"، أن انهيار الليرة السورية منذ يوم أمس تحديدا، أمر منطقي، يرجع للحرب الروسية - اﻷوكرانية، وبالتحديد نتيجة فرض الغرب حصارا اقتصاديا على "موسكو"، حليفة اﻷسد، والتي تعدّ شريان إنعاش النظام.
وبلغ سعر صرف الليرة السورية الواحد مقابل الدوﻻر اﻷمركي اليوم 3830 ل.س، ما يعني أن الليرة خسرت ما بين 2 إلى 3 بالمائة، وهو ما تقرّ به التسعيرة التي ينشرها موقع "الليرة اليوم" الموالي.
وتوقع "بازرباشي" مزيدا من التراجع في سعر الصرف، خاصة في حال استمرار اﻷزمة بين حليف اﻷسد روسيا وأوكرانيا والضغوط الغربية الواضحة، حسب رأيه.
وأقرّ وزير الصناعة في حكومة اﻷسد، زياد صباغ، أن المرحلة المقبلة قد تكون أصعب.
وعلى ذات المنوال، اعترف محللون اقتصاديون موالون، بالحال السيء المتوقع، حيث من المرجح أن تتأثر الليرة بعملية التحويلات المالية نتيجة الوضع الأوكراني، وبسبب وجود ارتباطات مع مصارف روسية، وفقا للخبير الاقتصادي، عامر شهدا، في تصريحه لإذاعة "ميلودي إف إم" الموالية.
وانعكس المشهد السابق على السوق المحلي وارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود.
