"الحكومة المؤقتة: روسيا هاجمت أوكرانيا نتيجة تخاذل الغرب بسوريا - It's Over 9000!

"الحكومة المؤقتة: روسيا هاجمت أوكرانيا نتيجة تخاذل الغرب بسوريا


بلدي نيوز 

اعتبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، أمس الثلاثاء 1 آذار/مارس، أن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا جاء نتيجة "التخاذل وغض الطرف" عما ارتكبته موسكو في بلاده.

وقال "مصطفى"، "ما تقوم به روسيا بحق الشعب الأوكراني هو نتيجة للتخاذل وغض الطرف عن جرائمها في سوريا"، بحسب وكالة الأناضول.

وأضاف: "رغم عدالة قضية الشعب السوري الذي خرج مطالبا بحقوقه وحريته وما تعرض له بعد ذلك من جرائم، إلا أن كل ذلك لم يحرك ضمير المجتمع الدولي، وهو ما شجع المجرمون على التمادي في جرائمهم".

وتابع: "الموقف في أوكرانيا تم تداركه حيث بدأ الاهتمام الدولي واضحا عبر تقديم الدعم لها على كافة الأصعدة ضد العدوان الروسي، وهو ليس بالأمر المستغرب فهناك مصلحة للدول الغربية في ذلك".

ورأى "مصطفى"، أن "العالم تحكمه المصالح الدولية دون النظر إلى القيم ومبادئ حقوق الإنسان"، مؤكدا أن "اهتمام الدول الغربية في القضية السورية لم يتجاوز إطار الشجب والتنديد حيال ما يحصل من انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوري".

وأشار إلى أن تلك الدول قدمت لأوكرانيا الدعم بكافة صوره، فأرسلت إليها الأسلحة منذ البداية، إضافة إلى إقرار عقوبات ضد روسيا والتوعد بزيادة التصعيد ضدها.

وذكر "مصطفى"، أن "نظرة الغرب كانت قاصرة تجاه ما يجري في سوريا، وكان يفترض بها امتلاك نظرة أعمق وعدم الانتظار حتى وصول الخطر إليهم".

وقال إن "اتساع النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط والتغاضي الغربي عن ذلك، أدى إلى تمادي موسكو وانتقال ما كانت تمارسه في سوريا إلى دول أخرى وهو ما يحصل حاليا في أوكرانيا".

وأضاف: "كنا نتمنى لو قام الإعلام بتسليط الضوء من زاوية إنسانية على قضية اللاجئين السوريين الذين فرّوا من جحيم الموت والدمار بحثا عن حياة آمنة ومستقرة".

ولفت إلى ان الإعلام تناول قضية اللاجئين على أنهم يشكلون عبئاً على الدول المضيفة وتهديدا للأمن والاستقرار، بينما يضفي حالياً بعداً انسانياً على قضية اللاجئين الأوكرانيين.

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وعام 2015، تدخلت روسيا عسكريا في سوريا إلى جانب نظام الأسد، بعد أن بدت عليه علامات الانهيار أمام تقدم المعارضة المسلحة.

واندلعت بسوريا في مارس/آذار 2011، احتجاجات شعبية مناهضة لنظام الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام أقدم على قمعها عسكريا، ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.

مقالات ذات صلة

بيدرسون يؤكد على ضرورة التهدئة الإقليمية مخافة امتداد التصعيد إلى سوريا

السعودية تتبرع بنحو 4 ملايين دولار للصحة العالمية لدعم القطاع الصحي شمال غرب سوريا

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب

تدريبات مشتركة بين قوات التحالف و "الجيش الحر" في التنف

صحيفة بريطانية: في ظل الضعف الإيراني الأسد يعتمد على روسيا والدول العربية لبقائه على كرسي الحكم

وزير الخارجية التركي يتوقع تسوية امريكية في سوريا إن تم تجميد الحرب في أوكرانيا