بلدي نيوز
أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون"، عن قلقه تجاه انعكاسات الغزو الروسي على أوكرانيا وتأثيره على مسار العملية السياسية في سوريا.
وقال "بيدرسون"، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، "أنا قلق للغاية من أن الدبلوماسية الدولية البناءة المطلوبة لدفع هذا الأمر قد تكون أكثر صعوبة مما كانت عليه بالفعل، على خلفية العمليات العسكرية الدائرة حاليا في أوكرانيا".
وأكّد على أنه سيواصل عمله الأوسع نطاقا لتنفيذ العناصر الأخرى في قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وتتفاوت التحليلات حول مدى انعكاس غزو روسيا لأوكرانيا على الساحة السورية بين إمكانية انحسار الدور الروسي في سوريا مع انشغال روسيا بهذه الأزمة والمواجهة مع الغرب، وبين استغلال الروس وجودهم في سوريا لتحويل الأخيرة ساحة إضافية لهذه المواجهة، خاصة مع وجود مؤشرات على استخدام الساحل السوري في العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا.
وقبل بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، استقدمت روسيا إلى قاعدة طرطوس ست سفن إنزال كبيرة من أسطول الشمال وبحر البلطيق، كما نشرت، في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، طائرات حربية جديدة في قاعدة "حميميم" من طراز سوخوي 34 و35، إضافة إلى القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى "تو 22- إم". كما وصلت إلى قاعدة حميميم، الشهر الجاري، طائرات من طراز "ميغ 31" محملة بصواريخ "فرط صوتية" تستخدم في استهداف حاملات الطائرات في البحر.