بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام، اليوم الأحد، على أطراف طريق الكاستيلو شمالي مدينة حلب وسط معارك كر وفر بين الطرفين وقصف جوي مكثف استهدف أحياء المدينة أوقع شهداء وجرحى، في الوقت الذي تمكنت فيه فصائل الثوار من استعادة السيطرة على بلدات عدة في جبل الأكراد بينها بلدة كنسبا الاستراتيجية.
ففي حلب شمالاً، استشهد 6 مدنيين بينهم 3 أطفال بقصف للطيران الحربي والمروحي على احياء مدينة حلب وريفها، خلفت دمارا واسعا في المنازل السكنية.
وفي التفاصيل، استشهد 5 مدنيين بينهم 3 أطفال وأصيب آخرون بجروح، أسعفهم الدفاع المدني للمشافي الميدانية الموجودة في المدينة، بقصف للطيران الحربي بأكثر من عشرة غارات على حي الميسر في مدينة حلب، كما استشهد مدني بقصف للطيران الحربي على منطقة كرم حومد في مدينة حلب.
وقصف الطيران الحربي والمروحي بعدة غارات كلا من دوار بعيدين وطريق الكاستيلو ومخيم حندرات ومنطقة الملاح شمال حلب، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام المتمركزة في تلة الشيخ يوسف.
وفي الريف الشمالي، شن الطيران الحربي عدة غارات على بلدات كفر حمرة وعندان وحيان مخلفا دمارا في المنازل السكنية، دون ورود إصابات.
على الصعيد العسكري، شن الثوار صباح اليوم هجوماً معاكساً على قوات النظام المتمركزة على الطريق الرئيسي لطريق الكاستيلو بعد تقدمها وسيطرتها علی أجزاء من طريق الكاستيلو بساعات، دارت على إثرها اشتباكات بين الطرفين تكبدت فيها قوات النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث تم تدمير دبابة وتركس ومدفع رشاش عيار 23 مم وعربة بي ام بي ومدفع 122 وسيارة ذخيرة وراجمة صواريخ إضافة لمقتل وجرح العشرات من العناصر، وسط معارك كر وفر بين الطرفين حتى الساعة.
وفي سياق متصل، تحاول قوات النظام تخفيف الضغط على الميليشيات التي تقدمت على طريق الكاستيلو، من خلال شن هجوم علی الطرف المقابل من الطريق، حيث حاولت الميليشيات اليوم اقتحام حي الخالدية ودارت اشتباكات عنيفة تمكن فيها الثوار من صد الهجوم وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي إدلب، استشهد 3 مقاتلين وطفلتين، وجرح آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت موقعاً للثوار جنوبي مدينة إدلب، وقصف صاروخي لقوات النظام على أطراف مدينة كفرتخاريم بريف إدلب.
وفي التفاصيل، استشهدت طفلتان، وجرح آخرون، بقصف بصاروخ من نوع أرض أرض بعيد المدی على مدينة كفرتخاريم بالريف الشمالي، في حين استشهد 3 عناصر من جيش السنة بتفجير سيارة مفخخة من نوع فان أمام مقر لهم على طريق إدلب-قميناس عصر اليوم، خلفت أضرارا كبيرة في الموقع وسقوط عدد من الجرحى بينهم حالات خطرة.
وفي الغضون، تعرضت أطراف بلدة الغسانية بريف جسر الشغور الغربي لقصف صاروخي بصواريخ بالستية محملة بالقنابل العنقودية، سقطت في الأراضي الزراعية دون تسجيل أي أضرار بشرية.
وفي اللاذقية غرباً، استعاد الثوار السيطرة على قرية كنسبا وعين قنطرة وقلعتي شلف وطوبال والحمرات وعين الغزال وتلة شير قبوع بعد معارك عنيفة جرت فجر اليوم بعد سيطرة قوات النظام على هذه النقاط مساء السبت، قتل خلالها العشرات من عناصر قوات النظام.
كما شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على محيط قرية كنسبا وقلعة شلف وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
وبالانتقال إلى حماة، استشهدت سيدة وأصيب أربعة مدنيين بجروح، جراء قصف قوات النظام برشاشات الشيلكا من حاجز الحابوسة في قلعة المضيق على قرية الكركات في الريف الغربي، كما قصفت طائرات حربية ومروحية بلدة حربنفسة وقرية الزارة دون انباء عن وقوع إصابات بشرية، فيما نشب حريق ضخم في حراج الريف الغربي ولم تتم السيطرة عليه وإخماده حتى اللحظة.
وفي حمص، استشهدت سيدة وجرح آخرون، جراء قصف للطيران الحربي على مدينة الحولة، كما استشهدت سيدة نتيجة القصف على قرية غرناطة، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية الزعفرانة بريف حمص الشمالي، وتعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي عنيف دون أضرار بشرية.
وفي دمشق وريفها جنوباً، استشهد مدنيان، وجرح آخرون، بقصف مدفعي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما جرح عدد من عناصر من الدفاع في منطقة المرج بقصف جوي على المركز الوحيد للدفاع المدني في المنطقة.
وفي التفاصيل، قصفت قوات النظام مدينة دوما بالمدفعية الثقيلة و قذائف الهاون، ما أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين وجرح آخرين، بالتزامن مع دمار في الأبنية السكنية والطرقات العامة، في حين كثف الطيران الحربي التابع لقوات النظام غاراته على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، حيث شن عدة غارات جوية توزعت على أطراف بلدة الميدعا وبلدتي الميدعاني وحوش نصري، ما أسفر عن جرح عدة عناصر من الدفاع المدني وخروج مركز الدفاع المدني في المنطقة عن الخدمة ببنائه وسياراته.
وفي الريف الغربي، تجددت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على أطراف مدينة داريا بريف دمشق الغربي، والتي تأتي ضمن محاولة من قوات النظام السيطرة على المدينة، ترافقت الاشتباكات مع قصف جوي من طيران النظام الحربي على الأحياء السكنية، بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، في حين قصفت قوات النظام بصواريخ أرض–أرض والمدفعية الثقيلة مدينة داريا، مما خلف أضراراً مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين.
الجدير بالذكر أن 20 % فقط من مدينة داريا تقع تحت سيطرة الثوار فيما يسيطر النظام والميليشيات الطائفية علی باقي المدينة.
وفي درعا، اغتال مجهولون قائد ''لواء الفتح المبين" راكان الطلحه التابع لفرقة أحرار نوى بعد تعرضه لإطلاق نار في مدينة نوى.
وفي سابقة تعد الأولى من نوعها، شن الطيران الحربي السوري غارة على بلدة الشجرة الخاضعة لسيطرة "جيش خالد" التابع لتنظيم الدولة، أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين في بلدة الشجرة، كما استهدف قصف الطيران منطقة الأشعري وبلدة جلين بعدة غارات.
وفي مدينة درعا اندلعت اشتباكات متقطعة على أطراف حي المنشية بين قوات النظام و الثوار.
وفي سياق آخر، منع حرس الحدود الاردني دخول الجرحى إلى الأردن مما أدى الى استشهاد شاب كان قد أصيب بجروح نتيجة اشتباك مع قوات النظام.
وفي السويداء، نفذ عدد من شباب مدينة السويداء اعتصاما في ساحة سلطان باشا الأطرش وسط المدينة احتجاجا على الأوضاع المعيشية، في حين دارت اشتباكات بين ميليشيات تابعة للنظام في بلدة شقا ومدينة شهبا في ريف السويداء.