بلدي نيوز
أعتبر رأس النظام في سوريا، بشار الأسد، اليوم الجمعة، أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا هو "تصحيحٌ للتاريخ وإعادةٌ للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي".
وخلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بشار الأسد، إن "روسيا اليوم لا تدافع عن نفسها فقط وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية"، بحسب صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" على فيسبوك.
وحمل "الدول الغربية تتحمل مسؤولية الفوضى والدماء نتيجة سياساتها التي تهدف للسيطرة على الشعوب، حيث أنّ هذه الدول تستخدم أساليبها القذرة لدعم الإرهابيين في سوريا، والنازيين في أوكرانيا وفي أماكن مختلفة من العالم".
وشدد أن نظامه يقف مع روسيا الاتحادية انطلاقاً من قناعته" بصوابية موقفها، ولأنّ مواجهة توسع الناتو هو حقٌ لروسيا لأنه أصبح خطراً شاملاً على العالم وتحول إلى أداةٍ لتحقيق السياسات غير المسؤولة للدول الغربية لضرب الاستقرار في العالم".
وقال أن "العدو الذي يجابهه الجيشان السوري والروسي واحد، ففي سوريا هو تطرفٌ وفي أوكرانيا هو نازية، و أن روسيا الاتحادية سوف تعطي درساً للعالم بأن الدول العظمى لا تكون عظمى بقوتها العسكرية فقط وإنما باحترام القانون والأخلاق العالية والمبادئ الإنسانية".
بالمقابل قال "بوتين" إن "العملية العسكرية الخاصة في دونباس تهدف إلى عودة الاستقرار، ووقف معاناة السكان هناك والتي تعرضوا لها خلال السنوات الثماني الأخيرة".
وزعم "أن بلاده بقيت تعتمد على المفاوضات والدبلوماسية خلال السنوات الماضية، ولم تتخذ القرار باستخدام القوة إلا بعد أن أعلنت السلطات الأوكرانية المدعومة من أسيادها الغربيين عدم التزامها بالاتفاقيات المصدقة من قبل البرلمان في البلدين ، وبعد أن تقدمت جمهوريتا دونيتسك و لوغانسك بطلبٍ لتقديم الدعم العسكري".