كيف سيتعامل بشار مع المتفوقين على "حافظ الأسد"؟ - It's Over 9000!

كيف سيتعامل بشار مع المتفوقين على "حافظ الأسد"؟

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
يبدو أن ما يناله أفراد العصابة الحاكمة في سوريا من امتيازات تحت سقف "سوريا الأسد" بأوامر أجهزة الأمن، يظهر على حقيقته حينما يصدقون كذبهم ويهرعون لتقمص الدور ويقعوا فريسة ما صدقوه، وهو ما حدث لنجل بشار الأسد "حافظ" مؤخراً.
صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" التابعة لنظام الأسد في فيس بوك، قالت أمس السبت، أن فريق الأولمبياد السوري في الرياضيات حصل على ثلاث ميداليات برونزية، لم يحصل "حافظ بشار الأسد" على أي منها.
كذلك قالت الصفحة "رغم ما تمرّ به سورية، فريقنا ينافس أكثر من ٦٠٠ طالب حول العالم في الأولمبياد العلمي الدولي للرياضيات، ليحصل الفريق السوري على أعلى معدّل من الدرجات منذ بدء مشاركته الدولية عام ٢٠٠٩، وليرفع ترتيب سورية للمرة الأولى إلى المرتبة ٤٨ عالميا بين ١٠٩ بلداً مشاركاً، عبر حصول كلّ الفريق المشارك، ولأول مرة، على جوائز لكامل أعضائه".
وأضافت "محمد حنينو (ميدالية برونزية).. مارك جبور (ميدالية برونزية).. غيث الزحيلي (ميدالية برونزية).. حافظ الأسد (شهادة تقدير).. أحمد محرز (شهادة تقدير).. جلنار شحود (شهادة تقدير)".
الصفحة أرفقت صورة للفريق المشارك، ثلاثة منهم بميدالياتهم، بينما ظهر "حافظ الأسد" دون أن ينتعل أي شيء في رقبته، ويداه خاليتان من أي "شهادة تقدير"، كما ذكرت صفحة والده.
في السياق، نقلت وسائل إعلام لبنانية صورة سيلفي لحافظ، التقطها هو بنفسه إلى جانب زملاءه المقلدين بميدالياتهم "عله يغطي على خيبته بامتطاء نجاحات غيره كوالده ومن خلفه من آل مخلوف"، على حد وصف أحد المغردين في تويتر.
كذلك تناقل ناشطون تناقلوا الصورة على شبكات التواصل الاجتماعي، مطالبين بإبراز الشهادة إن كان ما تدعيه الصفحة المخابراتية صحيحاً، منوهين إلى أنه لم يذكر تاريخ الأولمبياد جائزة من هذا النوع، إلا "على دور حافظ بشار الأسد"، ومؤكدين أنها كذبة أخرى لحفظ ماء الوجه بعد أن حشروه في الفريق عنوة، كما جرت العادة في نظام أبيه و"جده".
أخرون سخروا من شهادة التقدير هذه، ومنوهين إلى أن من يحصل على المرتبة السابعة تحت سقف والده، فمن الطبيعي أن يكون فاشلاً خارجه، وعلق أحدهم بالقول ساخراً "فعلاً فرخ البط عوام".
أحد الأمور التي تناولتها التعليقات هي الخشية على باقي أفراد الفريق الذين حصلوا على ميداليات، فهم سيشكلون عقدة نقص "للقائد المستقبلي" للنظام، والذي قد يلجأ والده إلى تحييد ذويهم، واغتيالهم أو زجهم في السجون، كما حصل مع الكثيرين من المتفوقين، خصوصاً أن الخطب جلل، فهم قد تفوقوا علناً على حفيد "القائد الخالد وابن القائد الصامد"، ما يعني أنهم مشكلة حقيقية وعار يلاحق الأسد الحفيد، ويمنعه من الحصول على المركز الأول دائماً وأبداً.

مقالات ذات صلة

رأس النظام يكشف عن فحوى اجتماعاته بالأمريكان

ميقاتي"أي حل في الشرق الأوسط سيمر عبر سوريا"

ماذا يحمل معه.. رئيس المخابرات الرومانية يزور بشار الأسد في دمشق

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

"الطاقة الذرية" تفعل مسار التحقيق بخصوص موقع نووي في دير الزور

مقابلة لصحفي روسي مع رأس النظام ناقش فيها الملفات الروسية وتجاهل الملفات السورية