بلدي نيوز – ريف دمشق – (طارق خوام)
أفاد مراسل "بلدي نيوز" أن الثوار دمروا، اليوم الثلاثاء، رتلاً عسكرياً مؤلفاً من عدد من الآليات العسكرية الثقيلة لميليشيا "حزب الله" اللبناني على طريق دمشق – حمص.
وأكد مراسلنا سيطرة الثوار مساء الإثنين على أبنية جديدة في محيط إدارة المركبات في حرستا، وقتل وجرح العشرات من قوات النظام خلال المعارك.
ونوه مراسلنا أن السيطرة على هذه الأبنية ساعد الثوار على فرض طوق كامل حول إدارة المركبات من عدة محاور، وقطع طريق الإمداد عنها من جهة المخابرات الجوية.
وتحاول قوات الأسد مدعومة بميليشيا "حزب الله" وميليشيات عراقية استعادة المواقع الاستراتيجية التي خسروها خلال الأيام الفائتة، في وقت يتصدى الثوار لكل محاولاتهم ويكبدونهم خسائر بالأرواح والعتاد.
ويرى محللون أن جيش الإسلام يخوض معارك مفصلية في تاريخ الثورة السورية بالنسبة لمدينة دمشق وريفها، حيث من الممكن أن يتحول حصار الغوطة الشرقية إلى حصار لقوات النظام وميليشياته في مدينة دمشق وفصلها عن الساحل السوري، وبذلك الوقوف في مشروع التقسيم الذي يسعى له نظام الأسد وحلفاؤه.
وحرر الثوار بمعركة "الله غالب" أكثر من 25 حاجزاً وموقعاً للنظام في جبال القلمون الغربي المطلة على الغوطة الشرقية، وفصل بذلك مدينة دمشق عن جبال القلمون، ومحافظة حمص والساحل السوري.
ولهذه المعركة أهمية عسكرية بالنسبة للمناطق القريبة من الغوطة، حيث استقدمت قوات النظام مؤازرات من ريف درعا، وعدة نقاط حول العاصمة دمشق، كما خففت المعركة الضغط على مدينة الزبداني التي تتعرض لهجمة شرسة من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، وفقاً لمحللين.