بلدي نيوز – (خاص)
قال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، إن بلاده تستنكر بشدة الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وأن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي لتصعيد حاد في المنطقة بأسرها، جاء ذلك خلال لقائه مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد في موسكو.
وأضاف، أن من الأولية الاهتمام لبحث مهمات تحقيق التسوية الشاملة للأوضاع حول سوريا بناء على القاعدة المتينة المتمثلة في القرار 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفاً أنهم ينطلقون من ضرورة ترتيب حوار بناء بين الأطراف السورية خاصة في إطار اللجنة الدستورية والقيام بذلك بشكل ممنهج دون صرف الانتباه إلى التفاهات، وبالتركيز على النقطة الأكثر أهمية والتي تكمن في حديث مباشر بين الأطراف السورية مع حضها على التوصل لتوافق بشأن قضية الإصلاح الدستوري دون التدخل من الخارج ودون تحديد أي أطر زمنية مصطنعة.
وقال إنه بحث مع "مقداد" "الأوضاع الإنسانية الخطيرة جدا في سوريا"، وأنهم متفقون على أن الأهمية الأساسية تتمثل خلال المرحلة الراهنة في تقديم مساعدة دولية للنظام لأغراض إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع بما لا يشمل الرد في المجال الإنساني فحسب، وإنما كذلك تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار المبكرة للبنية التحتية الاجتماعية الاقتصادية، وهو ما يقضي به القرار 2585 الذي أقره بالإجماع مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وقال إنهم يستنكرون بشدة العقوبات غير القانونية أحادية الجانب على سوريا، التي تم فرضها من قبل الغرب وتؤدي إلى مزيد من المعاناة بالنسبة للشعب السوري، بحسب وصفه.
وزعم تصميم بلاده على مواصلة الجهود والالتزام بالموقف المشترك لتعبئة دعم المجتمع الدولي لإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، محملا الغرب مسؤولية إبطاء هذه الجهود، وأنهم يرون كيف تجري عرقلة هذه العملية من قبل الدول الغربية.
وحول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أكد على أن هذه العملية تتخذ ديناميكية إيجابية، معبراً عن أمله في أن الجهود النشطة من قبل دمشق لتطبيع العلاقات مع الدول العربية سيتهيئ ظروفاً لاستئناف المشاركة الكاملة لسوريا في الجامعة في المستقبل القريب.