بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
كشف المكتب الاعلامي لفصيل"هيئة تحرير الشام"، في بيان له، اليوم السبت 19 شباط/فبراير، عن سبب مطالبته بإخلاء بعض المنازل في مدينة إدلب شمال غرب سوريا.
وجاء في البيان: "تعليقا على ما أثير مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص قرار إخلاء بعض البيوت في مدينة إدلب، نبين أن القرار يشمل الجميع ولا يخص فئة معينة أو جنسية محددة".
وأكدت الهيئة، في بيانها، أن القرار يشمل كل من يقطن في هذه البيوت سواء كان منتسبا لفصيل من الفصائل أو لا، بما فيها "هيئة تحرير الشام" ولا يستثنى أحدا.
وبيّنت أن قرارات الإخلاء صادرة من الجهات المختصة ومنذ عدة أشهر، حيث تم تبليغ جميع القاطنين في البيوت بها ولكن بعضهم لم يستجب، والكثير من البيوت التي شملها القرار "ملك عام"، ومنها ما هو خاص يطالب مالكوه به.
ولفت البيان أن ثمة دعاوى بذلك ينظر بها القضاء، والجانب الأهم هو استغلال بعض هذه البيوت من قبل فئة ارتكبت مخالفات جنائية أو جرائم أمنية وعليها شكاوى سابقة وحالية.
وأشارت إلى أنهم يدركوا أن البعض قد لا يكون ضالعاً بأي جرم أو مخالفة، لكن شمله القرار الأسباب التي ذكرت قبل هذه الفقرة، وأمام هذا الواقع ستسعى الجهات المعنية لإيجاد بدائل لبعض هذه الشرائح وخصوصا المحتاجين منهم، وفق الإمكانات المتاحة.
وختمت الهيئة بيانها مؤكدة على أن "ما اقترفته هذه الفئة وهي قليلة لا يكدر صفو الأخوة والوداد مع باقي الفئات سواء كانوا مهاجرين أو أنصارا، وإن حصول مشكلة ما مع بعض الأفراد من الإخوة المهاجرين لا يعني أن هنالك سياسة ممنهجة تجاههم كما يروج المفترون"، على حد تعبيرها، مضيفة أن "اتخاذ قضية المهاجرين ذريعة لتشويه إدارة إدلب أصبح من الفتن المستهلكة، فالجميع هنا يعيش تحت قيادة المحرر التي تحفظ كرامتهم وتصون أعراضهم باختلاف انتماءاتهم وأعراقهم"، حسب قولها.
يذكر أن أنباء تداولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الاخيرة عن نية "تحرير الشام" إخلاء المنازل التي يقطنها أشخاص من جنسيات غير سوريا تقيم في مدينة إدلب، في إشارة للتضييق على "المهاجرين الأجانب" الذين دخلوا شمال سوريا.