صحيفة رسمية: مؤسساتنا مهددة بالإفلاس - It's Over 9000!

صحيفة رسمية: مؤسساتنا مهددة بالإفلاس


بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

أقرّت صحيفة "البعث" الرسمية الموالية، في تقرير لها، أن المؤسسات العامة مهددة باﻹفلاس، في ظل غياب الرؤية الاستراتيجية.

وارتفعت نسبة البطالة في مناطق سيطرة النظام من 8% عام 2011 إلى 56% في عام 2013، بحسب إحصائية رسمية كشفت عنها صحيفة البعث التابعة لحزب البعث الحاكم في سوريا منذ 1963. 

ويكمن الخطر بالنسبة لصحيفة "البعث"، ليس في ارتفاع نسبة البطالة إلى أكثر من 60% حاليا، بحسب محللين، بل في أن العاطلين عن العمل هم من خيرة الكفاءات والخبرات القادرة على إيجاد المخارج والحلول لمشاكلنا -حسب توصيف الخبراء- والسير وإن كان ببطء نحو تحقيق الأهداف التنموية.

ويبدو، وفق محللين، أن الصحيفة الرسمية، أرادت من تمرير هذا التقرير، فتح النار وبشكلٍ مبطّن على أداء وزارة التنمية الإدارية. 

وانتقدت الصحيفة ضمنيا وزارة التنمية، ودورها على لسان عميد المعهد العالي للتنمية الإدارية بجامعة دمشق، الدكتور سامر المصطفى، الذي قال "لا توجد لدينا أصلا إدارة للموارد البشرية في مؤسساتنا الحكومية تطبق مفهوم ومبادئ الموارد البشرية بشكل سليم".

وأضاف "المصطفى"، "هي فقط إدارات موجودة بالاسم وليس بمضمون أنشطة الموارد البشرية، لذا تسميتها أقرب لإدارة أفراد وليس إدارة موارد بشرية وتنميتها وتوظيفها بالشكل المطلوب".

ووفقا لتقرير "البعث"، الذي استهلته بقولها "لا يوجد رؤية استراتيجية لإدارة الموارد البشرية في سوريا وأن المؤسسات مهددة بالإفلاس الإداري".

وأضاف التقرير "لا يخفى على أحد أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة تضاعف عدد الخبرات والكفاءات السورية المهاجرة للخارج، علما أن قوافل الهجرة بدأت بشكل واضح منذ بداية الحرب على سوريا، حسب تعبير الصحيفة، في إشارة لاتهام الحراك الثوري سواء هجرة شرعية أم غير شرعية عبر الحدود. 

وقال التقرير "المقلق أن هذه الهجرة استنزفت خيرة كفاءاتنا وخبراتنا في كل المجالات، وخاصة خريجي الجامعات أصحاب الاختصاصات الطبية والهندسية، لدرجة أن الكليات الطبية في جامعاتنا كافة، وخاصة كلية الطب البشري بجامعة دمشق كادت تخلو من كادرها التدريسي، مما أوقع الطلبة في مشكلة ما تزال الكلية تعاني من آثارها لغاية اليوم".

وأضافت الصحيفة في تقريرها "يضاف إلى ذلك هجرة أصحاب المهن والحرف الذين أبدعوا في مجال عملهم لكنهم لم يجدوا من يقدّر هذا الإبداع ويحافظ على استمراريته".

وتشهد مناطق سيطرة النظام، حالة اقتصادية متردية، وموجة من اﻻنتقادات طالت حكومة حسين عرنوس، التي يبدو أنها "كبش الفداء الجديد" لتعويم "اﻷسد" على غرار الحكومات السابقة.

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان