بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
شهدت العاصمة دمشق، موجة ارتفاع في أسعار العقارات، بالتزامن مع قرار حكومة الأسد، رفع الدعم واستبعاد شريحة واسعة من المواطنين عنه، وفق لمراسل بلدي نيوز.
وزعم معظم من تحدث إليهم مراسلنا من دمشق، أن لرفع اﻹيجارات علاقة بقرار رفع الدعم اﻷخير، الذي انعكس سلبا على حياتهم.
وأكد "أبو أسامة" أنّ مصدر دخله لا يعتمد على الراتب الشهري من القطاع العام والذي لا يتجاوز سقفه 90 ألف ل.س، وإنما على منزلٍ ورثه عن والدته في ريف دمشق، وأضاف "رفع قيمة الدخل عبر إيجار المنزل هو الحل الوحيد، رغم ما سيعنيه، من ضرر على المستأجر"، قائلا "ما باليد حيلة".
وبحسب مراسلنا، أسهم قرار رفع الدعم، وما تبعه من محاوﻻت لرفع إيجار العقارات، إلى تحمّل المستأجرين -وهم شريحة كبيرة اليوم في دمشق وريفها- أعباء مالية إضافية كبيرة.
وطالب بعض ملاّك العقارات مضاعفة إيجارات منازلهم، حيث وصل اﻹيجار إلى 150 ألف ل.س، في حين كان قبل قرار رفع الدعم 75 ألف ل. س، بينما تجاوزت اﻹيجارات لمنزل مكوّن من 3 غرف في ضواحي العاصمة إلى ما يزيد عن 200 ألف ل.س.
وبحسب مراسلنا، فإن إيجارات المنازل في العاصمة دمشق تجاوزت اليوم المليون ل.س، ما يدفع الناس باتجاه المناطق الشعبية كالدويلعة، وغيرها، أو ما يعرف بـ "العشوائيات".
يذكر أن موجة غلاء صاحبت قرار رفع الدعم، بداية من شعر ربطة الخبز، إلى المحروقات، والغاز، مرورا بالخضار والفاكهة واللحوم، كما لفتنا في تقارير سابقة.