بلدي نيوز - (خاص)
كشف المتحدث باسم "تجمع أحرار حوران" أيمن أبو محمود، عن استغلال نظام الأسد لقضية تحرير الطفل السوري المختطف سابقا "فواز القطيفان"، والادعاءات التي نشرته وسائل إعلامه عن ضلوع الشرطة في عملية تحريره من قبل عصابات الخطف.
وقال الإعلامي "أيمن أبو محمود" في تصريح خاص لبلدي نيوز، إن نظام الأسد سهّل مؤخراً تحرك العصابات وحاملي السلاح في مدينة درعا، بذريعة انضمامهم لميليشيا "الدفاع الوطني" أو المتعارف عليهم "الشبيحة"، الأمر الذي أسفر عن ارتفاع عمليات الخطف والقتل والاغتيالات.
وردّا على ادعاءات نظام الأسد عن تمكنه من تحرير الطفل "فواز" من يد الخاطفين، عبر جهاز الشرطة التابع له، قال: "كيف يمكن لجهاز شرطة أن يدفع فدية لطفل لقاء إطلاق سراحه، الأمر الذي يكذّب ادعاء النظام ويؤكد ضلوع عناصره في حادثة الاختطاف".
وأشار إلى أنه طيلة الفترة الزمنية التي تغيب عنها الطفل "فواز" كان متواجدا على الأرجح بين مدينتي "نوى وتسيل"، وأنه تم دفع الفدية أيضا على الطريق الواصل بين المدينتين بالقرب من "صوامع الحبوب"، دون أي تواجد لعناصر الشرطة، إذ تم دفع الفدية من قبل ذوي المختطف تحديدا.
وأشار المتحدث باسم التجمع، إلى أن رئيس قسم شرطة درعا "ضرار الدندل" ادّعى بأن المنطقة التي تم تسليم المختطف "فواز" هي منطقة تابعة للمسلحين، وهذا "كلام منفي بالمطلق"، فالمنطقة تحوي مقراً لفرع "أمن الدولة"، بالإضافة لوجود مقرات عسكرية وحواجز منتشره على طول الطريق.
وأكّد الناشط الإعلامي لبلدي نيوز، أن جريدة الوطن التابعة للنظام أبلغت عقب مداخلته على قناة الجزيرة بخصوص كشف حقيقة حادثة الاختطاف، ما أدى لحذف الفيديو من موقع فيسبوك، الأمر الذي يجزم تلفيق نظام الأسد واستغلاله عملية الإفراج عن الطفل فواز قطيفان في درعا.
وأعلن ذوو الطفل "فواز قطيفان"، مساء يوم السبت، عن استعادته بعد دفع الفدية المالية للخاطفين.
وأرفجت عصابة الخطف عن الطفل "فواز" بعد دفع ذويه مبلغ الفدية المطلوب، مقابل وضع الطفل أمام إحدى الصيدليات في مدينة نوى غرب درعا.
وكان اختطف الطفل "فواز" أثناء ذهابه إلى المدرسة في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، في الثاني من تشرين الثاني عام 2021.