بلدي نيوز
علقَّ شباب الحراك في السويداء جنوبي سوريا، اليوم الخميس 10 شباط، على استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة لقمع الاحتجاجات.
وقالوا في بيان : "تناقلت الأخبار بالصور والمشاهدات الحية وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة السويداء، وهناك من يسوق أن هذه التعزيزات أتت للقضاء على العصابات المسلحة والفلتان الأمني في المحافظة، وإننا نتساءل لماذا لم تأت هذه الخطوة التي طالما طالب بها الشارع الشعبي منذ سنوات، والجميع يعرف أن نشاط العصابات يفوق عمره السبعة أعوام؟".
وأضاف البيان: "نتساءل كذلك لماذا تزامن هذا الادعاء مع الاحتجاجات الشعبية الكبيرة في المحافظة رداً على قرارات الحكومة الجائرة بحق الشعب السوري وسياسات التجويع المقصود والمجحف المذلة والمهينة للنفوس؟".
وتابع البيان: "نستغرب كثيراً ونستنكر قول بعض المسؤولين في السلطة الفاسدة إن المحتجين على قرارات الحكومة والسلطة الأخيرة هم عملاء لإسرائيل، ونؤكد بأن هذا القول مجرد كذب لا صحة له ويتلاعب بدماء ومصير هذا الشعب الطيب والكريم".
وشدد شباب الحراك بالقول: "نحن أبناء هذا الشعب الوطني، يشهد لنا تاريخنا في الماضي والحاضر، في الثورة العربية الكبرى، والثورة السورية الكبرى، وفي الأحداث السورية الحالية، أننا وطنيون عروبيون سوريون سلميون وحضاريون، نحرم الدم السوري ونرفض الانسياق والانجرار خلف أية مشاريع سياسية مشبوهة".
وأضافوا: "نحن من حملة لواء الوطنية والكرامة وعزة النفس والحياة المدنية والحضارية ولسنا بحاجة للدفاع عن انفسنا أمام شائعات مغرضة للنيل من تاريخنا الوطني، فتاريخنا وحاضرنا يشهد علينا الأمس واليوم وغدا".
وأكدوا أن "مؤسسات الدولة مؤسساتنا وحمايتها واجبنا قبل أي جهة أخرى. نرفض ما يشاع عنا بالعمالة والاندساس ونحمل مسؤولية القول لصاحبه. نحن أصحاب حق ومطالب واضحة في العيش الكريم الذي يليق بنا، وبتاريخ سوريا ومستقبل أبنائنا".
وأكدوا مواصلة الاحتجاجات بكل الطرق السلمية والمدنية والحضارية للحصول على حقوقهم ومطالبهم المحقة.
وقالوا "نصر على رفضنا للفساد والمتاجرة بقضايانا المحقة المطلبية والتي يقوم بها بعض المسؤولين الفاسدين والمتسلطين على رقاب هذا الشعب دون رادع قانوني أو أخلاقي وبلا مسؤولية وطنية أو سياسية".
وختموا بيانهم بالقول "ندعوا إخوتنا في المحافظات السورية الأخرى الوقوف مع إخوتهم بالسويداء بالطرق السلمية الممكنة".
يشار إلى أن محافظة السويداء تشهد احتجاجات منذ خمسة أيام تنديدا بسياسات النظام وؤفع الدعم، كما شهدت تحركات من جانب النظام ووصول تعزيزات عسمرية وقناصة من ميليشيا "حزب الله" إلى فرع الأمن العسكري.
