بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
كشفت منظمة "منسقو استجابة سوريا" في بيان اليوم الثلاثاء 8 من شباط فبراير، القضايا الأساسية التي تعاني منها مناطق شمال غرب سوريا منذ مطلع العام 2022 الحالي.
وقالت المنظمة إن انقطاع الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية في شمال غربي سوريا، وزيادة الضغوط على النقاط الطبية الأخرى مستمر على الرغم من الوعود المستمرة بمحاولة إعادة الدعم لتلك المنشآت دون أي تغيير في الوضع العام.
وأضافت، أن ازدياد أعداد المدارس التي دخلت في حالة إضراب نتيجة استمرار العمل التطوعي لآلاف المعلمين في تلك المدارس لعدة سنوات دون وجود أي آلية لإنهاء معاناة المعلمين في تلك المدارس، إضافة إلى توقف العملية التعليمية في المنطقة وزيادة الأضرار على الأطفال ضمن القطاع التعليمي نتيجة توقف العملية التعليمية.
ولفتت إلى أن عمليات الاستجابة الإنسانية لازالت في حالة ضعف كبير، وخاصةً فيما يتعلق بتعويض الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية والثلجية خلال شهر يناير الماضي، حيث لم تبلغ الاستجابة الإنسانية الحالية أكثر من 18بالمئة على الرغم من توافد آلاف الشاحنات الإغاثية إلى الداخل السوري، إضافةً إلى العديد من القضايا الملحة الواجب إيجاد حلول لها ضمن المخيمات في قطاعات الأمن والسلامة والتعليم والقطاع الطبي.
وأوضحت أن استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية وفي مقدمتها المحروقات بشكل غير مبرر و التي تمس حياة المدنيين في المنطقة، دون إيجاد أي حلول لضبط الأسعار أو العمل على إنهاء التفاوت الكبير في أسعار المواد الأساسية بين مختلف المناطق، لازالت مستمرة علماً أن أسعار المواد الأساسية والسلع في شمال غربي سوريا، شارفت على الاقتراب من أسعار تلك المواد في دول أخرى.
وذكرت أن استمرار معدلات البطالة مرتفعة بشكل كبير، بنسب تجاوزت 85 بالمئة (تشمل عمال المياومة)، دون وجود حل لإنهاء ظاهرة البطالة أو إيجاد فرص عمل للمدنيين في المنطقة بحيث تحقق الاكتفاء الذاتي لهم ولعائلاتهم.
وأشارت إلى استمرار خروقات النظام السوري وروسيا في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب والمناطق الأخرى حيث بلغت خلال شهر يناير أكثر من 421 خرقاً، مما سبب حالة عدم استقرار للعائلات التي عادت من مناطق النزوح، إضافة إلى عدم قدرة باقي المدنيين النازحين على العودة لمناطقهم الأصلية نتيجة استمرار استهداف قراهم وبلداتهم وتدمير المنشآت الأساسية التي تقدم خدماتها للمدنيين.
وحذرت المنظمة من موجة جديدة لانتشار فيروس كورونا في المنطقة، وتحديدا متحور أوميكرون والذي سجلت مناطق شمال شرق سوريا عدة حالات، مع وجود دلائل على بدء انتشار المتحور الجديد في مناطق شمال غرب سوريا.