بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
نفذت دوريات تابعة لما يعرف بـ"التأمينات الاجتماعية" ترافقها عناصر من قوات النظام خلال الأيام القليلة الماضية حملة "مالية" موسعة، على قسم كبير من المحال التجارية في دمشق، حسب ما نقله عدة ناشطين من داخل مدينة دمشق.
الحملة جاءت بغية إجبار مالكي المحلات على دفع التأمينات المترتبة عليهم، وإلا سيصار إلى مصادرة واحتجاز أملاكهم وبيعها في المزاد العلني.
الناشط الإعلامي "مضر جمال الدين" أكد لـ"بلدي نيوز" خبر الحملة، بغية إجبار المحال التجارية وأصحاب الشركات على دفع المبالغ المالية المترتبة عليهم، والتي سبق وأن جدولها النظام بعد أن ضاعفها عدة مرات.
ونوه الناشط إلى أن الدوريات التي مرت على معظم المحال والمكاتب والشركات، هددت مالكي تلك العقارات، مقدمة لهم فترة زمنية حتى أخر العام لدفع جميع المبالغ المترتبة عليهم، وإلا سيصار إلى الحجر على كافة العقارات التي لم يدفع أصحابها المبالغ المترتبة عليهم قبل نهاية العام، تمهيداً لبيعها في مزادات علنية.
"جمال الدين" قال إن غالبية التجار والحرفيين وأصحاب المحال التجارية، لا يرفضون الدفع، ولكنهم في الحقيقة عاجزون عنه، بسبب المبالغ الكبيرة التي وضعها النظام السوري، فالنظام يريد استغلال قوته ونفوذه في العاصمة، لاستجرار أكبر قدر من الأموال إلى خزائنه، خاصة مع تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وأشار الناشط الإعلامي في حديثه إلى أن الأوضاع المعيشية في دمشق خلال المرحلة الحالية في أسوأ أحوالها، فالغلاء بات سلاحاً ينهك الفقراء، والحواجز العسكرية لا ترحم رجلا ولا امرأة ولا صغيرا ولا كبيرا، وإهانات لا يمكن تحملها، وأما الخدمات وخاصة الكهرباء فهي باتت حلم يراود كل دمشقي من انقطاعها الذي وصل في غالبية الأيام إلى أكثر من 16 ساعة يومياً.
