وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإجراء إصلاحات لتقليل عدد الضحايا المدنيين بالضربات العسكرية - It's Over 9000!

وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإجراء إصلاحات لتقليل عدد الضحايا المدنيين بالضربات العسكرية


بلدي نيوز

وجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مسؤولي، أمرا إلى البنتاغون الخميس لإجراء إصلاحات لتقليل عدد القتلى المدنيين من الضربات العسكرية بعد سقوط عدد من هؤلاء الضحايا في حوادث غير مبررة في سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها من المناطق.

وأكد أوستن في مذكرة إلى القيادة العسكرية، أن حماية المدنيين "واجب استراتيجي وأخلاقي"، وقال: "سنراجع طرق تقييمنا للحوادث التي قد تكون ألحقت أذى بمدنيين، وسنعترف بالأضرار التي لحقت بالمدنيين ونستخدم الدروس المستخلصة منها في التحضير للعمليات المستقبلية وتنفيذها".

وبحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أمهل أوستن البنتاغون ثلاثة أشهر ليقدّم إليه خطة عمل لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين قدر الإمكان، ثم ثلاثة أشهر إضافية لتطوير تعليمات جديدة لمشغلي الطائرات بدون طيار وتسلسل قيادتهم.

وأوضح التقرير أنه قرر إنشاء "مركز امتياز" لتطوير أدوات أفضل قادرة على الحد من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون، وجمع كل الحوادث التي واجهتها مختلف قيادات الجيش الأميركي في العالم، في قاعدة بيانات واحدة بهدف استخلاص العبَر منها، حيث تمت التوصية بهذه الإجراءات في تقرير صادر عن مركز الأبحاث "راند" بتكليف من البنتاغون بناءً على طلب الكونغرس.

وخلص هذا التقرير الذي قُدِّم في شباط/فبراير 2021 إلى البنتاغون إلى أن القيادات المختلفة للجيش الأميركي لا تُشارك بشكل كافٍ الدروس المستخلصة من أخطائها وأن وزارة الدفاع الأميركية لا تعوّض أسر الضحايا بطريقة مناسبة.

وقال مايكل ماكنيرني أحد معدّي التقرير للصحافيين، إن "البنتاغون بحاجة إلى أن يوضح بشكل أكبر الغرض من هذه المدفوعات. هل هي موجودة لمساعدة القوات الأميركية أو قادة الوحدات كما استخدمها البعض في أفغانستان.؟ أم ينبغي استخدامها للاعتراف بالأخطاء وللمحاسبة؟".

وتأتي هذه الإصلاحات بعد نشر تحقيقات عدة في صحيفة نيويورك تايمز تظهر أن ضربات الطائرات المسيرة التي بات الجيش الأميركي يفضل اللجوء إليها منذ 2014 في حربه ضد الجماعات الجهادية في أفغانستان والعراق وسوريا تسببت في سقوط آلاف الضحايا المدنيين، بينهم كثير من الأطفال.

وكنت الصحيفة اتهمت قوة أميركية خاصة تعمل في سوريا بسرية تامة، بقصف مجموعة من المدنيين ثلاث مرات في آذار/مارس 2019 بالقرب من الباغوز، آخر معقل لتنظيم "داعش" في سوريا، ما أدى إلى مقتل 70 شخصا بينهم نساء وأطفال.

مقالات ذات صلة