بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف مدير عام المباقر في “سوريا” التابع للنظام، المهندس “خالد هلال”، أنه تم توقيع عقد استثمار مبقرة زاهد في “طرطوس” مع النظام الإيراني.
وبحسب هلال، تم تسليم المبقرة لهم منذ 23/12/2021، بعقد استثمار مدته 25 عاما.
واعتبر هلال أن العقد هو جزء من العقود الإقتصادية الموقعة بين النظامين عام 2015، واستكملت الإجراءات التنفيذية لها عام 2017 .
وبحسب هلال؛ "فإن القيمة المادية أو المردود الإقتصادي للنظام السوري 200 ألف دولار سنويا تدفع من النظام الإيراني لحكومة اﻷسد، كبدل استثمار بغض النظر عن أي خسارة أو ربح، إضافة إلى أنه سيتم إعادة تقييم العقد كل ثلاث سنوات وأنه يمكن أن يكون هناك زيادة بالقيمة العقدية".
وأضاف هلال أن النظام الإيراني يقوم حاليا بتجهيز البنى التحتية لجلب قطيع والبدء بالعمل.
وحول مصير العمال قال هلال؛ "إن العمال الموجودين بالمبقرة حاليا يعود الخيار لهم فمن يرغب بالعمل مع الإيرانيين يتم التعاقد من قبله معهم والمؤسسة تعطيه إجازة بلا أجر أما من لا يحب العمل معهم، يقدم طلب ليتم نقله إلى أقرب مكان عمل له بناء على طلبه".
وبرر هلال أسباب توقيع العقد مع النظام الإيراني، زاعما أنه يتعلق باتفاقية التعاون الاقتصادي بين النظامين، ومن ضمنها استثمار مبقرة “زاهد”.
وأضاف؛ "إن الحرب _حسب تعبيره_ التي مرت على “سوريا” أثرت على القطيع حيث أن “طرطوس” وعلى الرغم من عدم مرورها بأي معارك، إلا أنها تأثرت بالحرب نتيجة الأمراض بعام 2013 وعدم توفر الأدوية ما أدى لخسارة عدد كبير من القطيع وتعويضه يحتاج لمبالغ مالية ضخمة جدا".
وتابع تبريره؛ «ونحن اليوم لا يمكننا الاستيراد بسبب الحصار فكان التوجه للتعاون مع الأصدقاء الروس أو الإيرانيين للاستفادة من خبراتهم للاستثمار في “سوريا” وتشغيل المنشآت بإطار التعاون والاستفادة من الخبرات».
وجرت عادة المسؤولين التابعين لنظام اﻷسد، تبرير الفشل والخسائر، إما بالحرب والمؤامرة أو الحصار اﻻقتصادي، كما هو واضح في تبريرات هلال ﻹدخال "إيران" في مجال قطاع تربية "اﻷبقار".
ويشار إلى أنّ إيران وروسيا احتدم بينهما التنافس في مناطق الظام، للسيطرة على القطاع اﻻقتصادي، عبر التسهيلات واﻻمتيازات، التي يقدمها اﻷسد، كضريبة إبقائه في رأس السلطة.
