بلدي نيوز
رصد مراسل "بلدي نيوز" بريف إدلب، أطفالا صغار يجلبون أغصان الأشجار اليابسة من جبال غربي إدلب، بهدف التدفئة في خيامهم الواقعة في مخيم "تلمنس" الواقعة قرب محيط مدينة كفرتخاريم شمالي إدلب.
ويظهر في الفيديو، أطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ 12 عاماً، وهم يخرجون في ظل موجة البرد القارس والثلوج المتراكمة في المنطقة، بهدف تأمين مواد تدفئة بدائية تتمثل بأعواد من أغصان الزيتون.
ويعمل سكان المخيمات في معظمهم على جمع بقايا الخردة والأغصان بهدف التدفئة، في ظل انعدام فرص العمل والفقر المنتشر بين قاطني المخيمات وعدم استطاعتهم على شراء مواد للتدفئة سواءاً "الحطب، والقشور وأنواعها، والفحم الحجري والمازوت".
إضافة إلى ما سبق، فإن غالبية أطفال المخيمات محرومون من التعليم لتفرغهم في أعمال ومهن عدّة، بهدف مساعدة عائلاتهم في تأمين قوت اليوم.
يشار إلى أن أكثر من 2.4 مليون طفل سوري غير ملتحق بالمدرسة، منهم 40 بالمئة تقريبا من الفتيات، حسب تقارير من منظمة اليونيسيف.
وتقول المنظمة، إن 6.1 ملايين طفل سوري بحاجة إلى المساعدة، وهي زيادة بمعدل 20 بالمئة عن العام الماضي فقط، مضيفة أن تزايد الفقر ونقص الوقود وارتفاع أسعار المواد الغذائية يجبر الأطفال على ترك المدرسة والتوجه إلى العمل.
وبلغ عدد المخيمات المتضررة من العواصف المطرية والثلجية، خلال شهر كانون الثاني 2022، أكثر من 266 مخيما منذ بداية شهر كانون الثاني/يناير، حتى اليوم، بحسب آخر إحصائية لمنظمة "منسقو استجابة سوريا".