بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أكد الدفاع المدني السوري (القعبات البيضاء)، إن النازحين في شمال سوريا يعيشون بأوضاع كارثية منذ بدء الشتاء، نتيجة العواصف الثلجية والهطول المطري وموجات الصقيع التي أنهكت قاطني المخيمات.
وقال "الدفاع المدني" في تقرير يوم الاثنين 24 كانون الثاني، منذ ليل الأحد الماضي شهدت مناطق ريف حلب الشمالي تساقطاً كثيفاً للثلوج أدى إلى محاصرة عدد من مخيمات النازحين بمنطقة عفرين، وأدت لإغلاق بعض الطرقات الرئيسية بشكل كامل بين مدينتي عفرين واعزاز، فيما كانت الأمطار ممزوجة بالثلج في أغلب مناطق ريف إدلب.
وأشار إلى أن فرقه استجابت خلال اليومين الماضيين لـ 139 مخيماً متضرراً في شمال غربي سوريا، موضحا أنه تضررت في تلك المخيمات 400 خيمة بشكل كامل، وأكثر من 850 خيمة بشكل جزئي، ماتسبب في تأثر أكثر من 1200 عائلة.
ولفت إلى أن العاصفة الثلجية تركزت بشكل أساسي فوق ريفي عفرين واعزاز شمالي حلب مع تساقط أقل في صوران، حيث انقطعت أغلب الطرقات الفرعية وعدد من الطرقات الرئيسية وحوصرت عشرات المخيمات والقرى في مناطق راجو وبلبل وشران في عفرين، واستجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 110 مخيمات، تضررت فيها أكثر من 260 خيمة بشكل كلي جميعها انهارت بسبب الثلوج الكثيفة، و أكثر من 700 خيمة بشكل جزئي، تسكنها أكثر من 700 عائلة.
وبيّن أن العاصفة الثلجية دخلت مناطق ريف إدلب الشمالي والغربي ومناطق متفرقة من ريف حلب الغربي، بمعدل تساقط من خفيف إلى متوسط، وغطت الثلوج بعض الطرقات الرئيسية في مدن وبلدات حارم وسلقين وريفها وتحولت حركة السير فيها إلى سالكة بصعوبة، و ترافقت العاصفة الثلجية بهطول مطري غزير على مناطق ريف حلب الغربي ومدينة إدلب وريفها الجنوبي والشمالي ومناطق متفرقة من ريف حماة، أدت لتشكل السيول في العديد من البلدات والمخيمات.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال اليومين الماضيين لـ 29 مخيماً متضرراً في ريف إدلب الغربي والشمالي الغربي، بسبب الثلوج والأمطار، حيث تضررت في تلك المخيمات 142 خيمة بشكل كامل، وأكثر من 360 خيمة بشكل جزئي، وكانت تقطن في هذه الخيام أكثر من 495 عائلة.
وذكر أن "فرق الدفاع المدني" تعمل في ريف حلب الشمالي وريف إدلب الغربي منذ منتصف ليل الأحد، بكل إمكانياتها لفتح الطرقات المغلقة والوصول إلى المخيمات المحاصرة بالثلج، في مناطق ريف عفرين واعزاز وريف إدلب الغربي، وسط صعوبات كبيرة كونها مناطق جبلة وتحتاج لآليات مخصصة للتعامل مع الثلوج.
وأكد أن مئات العوائل التي هربت من قصف النظام وروسيا إلى مخيمات النزوح باتت اليوم مهددة بفقدان ملاذها الأخير، وسط ظروف معيشية خانقة تعصف بمناطق شمال غربي سوريا، وإن ازدياد حجم الأضرار التي وقعت نتيجة العاصفة الماضية يزيد من خوف هذه العائلات على حياتها وصحتها.
وشدد "الدفاع المدني" على أن ضعف أعمال الاستجابة الإنسانية على الصعيد الدولي والمحلي على حد سواء يزيد من الأوضاع الكارثية التي يعيشها النازحون في المخيمات منذ أكثر من 10 سنوات، ويبقى الحل الجذري والوحيد لمأساة المهجرين بتوفير الأمان للعودة إلى مساكنهم ومحاسبة نظام الأسد.