بلدي نيوز
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية عمليات الاغتيال الدائرة في مخيم الهول بريف الحسكة، معربةً عن حزنها الشديد تجاه الهجمات التي تطال عمال الرعاية الصحية والإغاثية.
وأبدى متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الأميركية فضل عدم ذكره لقناة "الحرة"، حزنه العميق، إثر الهجوم المسلح الذي طال عامل الإغاثة في مخيم الهول (شرق سوريا) يوم الثلاثاء الفائت، والذي أوقعه قتيلا.
وأكّد المتحدث على استمرار العمل مع الشركاء الإنسانيين الدوليين والسلطات المحلية لتحقيق الاستقرار وتحسين الظروف في المخيم ونواصل العمل مع المجتمع الدولي لتسهيل الحلول الدائمة لجميع السكان هناك، وفق قوله.
وأكّد المسؤول الأمريكي على ضرورة الحفاظ على الأمن وتحسينه في مخيم الهول، وغيره من المخيمات، لسلامة سكان، وعمال الإغاثة الذين يسهلون وصول المساعدات الإنسانية الأساسية
ووصف المتحدث الهجوم على عامل الإغاثة بـ"البغيض"، وقال إنه يشكل تذكيرا بأن الوضع الأمني في شمال شرق سوريا لا يزال غير مقبول.
وكانت علقت عدد من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية عملها في مخيم "الهول" بريف الحسكة، الواقع تحت سيطرة قوات "قسد"، نتيجة تصاعد العنف وانتشار الفلتان الأمني داخل المخيم.
وقتل مسعف في "الهلال الأحمر الكردي"، يوم الثلاثاء 11 كانون الثاني/يناير، على يد مسلحين مجهولين يرجح تبعيتهم لتنظيم "داعش" في مخيم "الهول" بريف الحسكة.
وقالت مصادر، إن المسعف يدعى "باسم محمد محمد" من مواليد حي الصالحية بمدينة الحسكة، قتل إثر إصابته بطلق ناري في الرأس بمخيم الهول.
وأضافت أن "اثنين من خلايا التنظيم دخلا نقطة طبية للهلال الأحمر الكردي بالمخيم عبر انتحال شخصية مرضى وأطلقا الرصاص من سلاح مزود بكاتم صوت على محمد".
وقالت مصادر إعلامية، إنّ غالبية المنظمات الدولية أوقفت أنشطتها، باستثناء تلك المنقذة للحياة التي تقدم المياه والخبز وغير ذلك.
يشار إلى أنه لم يصدر حتى اللحظة أي إعلان رسمي من قبل المنظمات العاملة في مخيم الهول، والتي يقدر عددها بنحو 50 منظمة وجمعية محلية ودولية، حول تعليق العمل.
وبحسب الإحصائيات غير الرسمية، فقد قتل 130 شخصاً من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين خلال العام الماضي بعمليات اغتيال نفذها مجهولون في المخيم.