بلدي نيوز
أعلن ديمتري بوليانسكي النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الأربعاء 5 كانون الثاني/ يناير، أن موسكو تشعر بالحيرة لسبب رفض المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس زيارة سوريا.
وأشار إلى أن "روسيا تنوي دعوته إلى أحد اجتماعات مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا"، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".
وقال: "على حد علمنا، العمل مستمر على تحديد لقاء وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس.. هل ستصر دمشق على ذلك إن لم تكن تريد التعامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أو إذا كان لديها ما تخفيه؟ لماذا يرفض السيد أرياس زيارة سوريا؟ عدد الأسئلة الموجهة لأرياس يتزايد باستمرار"، حسب تعبيره.
وأضاف: "ظهور آرياس في مجلس الأمن ترك لدينا انطباعا مزعجا، ومع ذلك، نعتبر أنه من الضروري الاستمرار في مطالبته بتفسيرات منطقية وواضحة للوضع الحالي، الأمر الذي يهدد بتدمير المنظمة تماما، وحتى ينفذ السيد آرياس بعناية اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، نعتزم دعوته مرة أخرى إلى مجلس الأمن في المستقبل القريب".
وتابع: "الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستوقف تعاون سوريا مع المنظمة، في محاولة لإلقاء اللوم على دمشق"، في إشارة لنظام بشار الأسد، المتهم بارتكاب مجازر عدة بالسلاح الكيماوي رغم إعلانه التخلي عن مخزونه من الأسلحة الكيماوية بالكامل بموجب صفقة روسية أمريكية، إلا أنه وبعد الصفقة قصف أكثر من منطقة أبرزها خان شيخون ودوما بالسلاح الكيماوي.
المندوب الروسي أشار إلى أن المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، قالت إن "الحقائق التي جمعتها تقصي الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا في تشرين الثاني2021، والتي تظهر تورط دمشق تم توزيعها على الجهات المعنية".
وقال: "لكي تكتمل الصورة، لابد من إضافة أنشطة مجموعة التحقيق وتحديد الهوية غير المشروعة، التي تعمل عن بعد وتخرج بتقارير سخيفة وغير مقنعة مناهضة لسوريا تستند لمقاطع فيديو وبيانات من هياكل مناهضة لسوريا. وفي انتهاك صارخ لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، حرمت سوريا من عدد من الحقوق والامتيازات في المنظمة".
ولفت إلى أن "سوريا (نظام الأسد) أعلنت بشكل متكرر عن استعدادها لاستضافة أعضاء البرلمان الأوروبي في أي وقت من أجل عقد الجولة الخامسة والعشرين من المشاورات معها، ومع ذلك، كما سمعنا اليوم، تم تأجيلها مرة أخرى على وجه التحديد بقرار من الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحت ذريعة بعيدة المنال ومسيسة بشكل واضح، وعدم إصدار تأشيرة دخول لأحد الموظفين"، حسب زعم المندوب الروسي.
وختم بالقول: "لم يكن تسويغ الأمانة الفنية عدم حضورها المرة الأخيرة أقل عبثية، حيث كانت الحجة أن الطقس في سوريا شديد الحرارة في الصيف".
والشهر الماضي، طالبت الأمم المتحدة، النظام السوري، بالتعاون التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
جاء ذلك خلال استعراض ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح ايزومي ناكاميتسو، التقرير الشهري الـ98 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول برنامج سوريا الكيميائي، في جلسة لمجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وانضم النظام السوري في 13 سبتمبر/أيلول 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي نفس الشهر اعتمد مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2118 الخاص بالأسلحة الكيميائية السورية، وكذلك المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في الغوطة الشرقية قبل شهر فقط من إعلان النظام انضمامه للمعاهدة.
وتنص المادة 21 من قرار مجلس الأمن على تجريم كل من يستخدم السلاح الكيميائي، وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.