بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أرخت الظروف المعيشية القاسية بظلالها على طقوس الاحتفال بعيد الميلاد، في محافظة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، مقارنة بما سبقه من سنوات.
وأسهم ارتفاع تكاليف الاحتفال بشكل عام سواء على صعيد الزينة أو من ناحية قصد المطاعم والمقاهي.
ووفقا لما ذكرته تقارير إعلامية موالية، "لم تشهد احتفالات السنة الحالية أجواء الزينة المعتادة التي لطالما كانت تتميز بها مدينة حلب، سواء عبر إنارة الشوارع وتزيينها بشرائط الإنارة الملونة أم بوضع أشجار الميلاد أمام مداخل الأبنية، أو حتى إنارة أشجار ميلاد عملاقة في الساحات العامة".
واقتصر اﻻحتفال على إضاءة شجرة وحيدة قرب كنيسة “الكلدان” عند مدخل شارع “الفيلات“، وعلى عدد محدود من شوارع المدينة، إضافة إلى بعض المطاعم والمقاهي التي زينت واجهاتها بشكل متفاوت وبأنواع مختلفة من الزينة.
وبلغ سعر شجرة الميلاد الأصغر قياسا، والذي وصل مع لوازم زينة الشجرة إلى ما يقارب 75 ألف ليرة، وفق تقارير إعلامية موالية.
ولجأت بعض العائلات إلى استخدام أشجار مستعملة من السنوات الماضية في تزيين منازلهم للعيد الحالي، بعد إجراء بعض الإصلاحات وترميم القطع التالفة من الزينة، لتخفيف المصاريف المترتبة على شراء شجرة جديدة، بينما عزف آخرون عن التزيين بشكل تام، مفضلين أن يدفعوا تكلفتها لشراء بضعة ليترات من المازوت تكفيهم لقضاء احتفال دافئ على الأقل داخل منازلهم.
كما أثرت الأجواء الباردة على حركة الشوارع في مدينة حلب بشكل كبير، حيث لم تسجل سوى حركة محدودة عشية ليلة الميلاد من قبل الأهالي.
يشار إلى أن حلب انضمت إلى حمص وغيرها من المحافظات باختفاء مظاهر أجواء الميلاد بسبب الظروف ذاتها التي تشهدها مناطق سيطرة النظام.