بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
غرقت وانهارت العشرات من خيام النازحين ضمن تجمعات المخيمات المنتشرة في مناطق شمال غرب سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء عاصفة مطرية شديدة ضربت المنطقة، ما تسبب ببقاء عشرات عشرات العائلات في العراء في ظل أجواء ماطرة شديدة البرودة جراء فقدانهم لمكان سكنهم الوحيد بسبب العاصفة، في مشهد يتكرر مع دخول كل فصل شتاء جديد في المنطقة.
وقال مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب، إن عاصفة مطرية قوية مصحوبة مع رياح شديدة السرعة ضربت المناطق المحررة شمال غرب سوريا استمرت لمدة 24 ساعة متواصلة.
وذكر المراسل، أن العاصفة تسببت في انهيار العشرات من الخيام القماشية والاسمنتية المسقوفة بشوادرعلى ساكنها، ومنها من تسربت مياه الأمطار إلى داخلها فأغرقت وأتلفت كل شيء من فرش ولباس وطعام، ما تسبب في مبيت عشرات من العوائل المتضررة في العراء جراء فقدانهم لأماكن سكنهم الوحيدة.
وأوضح أن أبرز المخيمات التي تضررت بعض العوائل ضمنها هي مخيم الكورنيش في معرة مصرين، ومخيم البير في كفر بني، ومخيم قرطبة 2، ومخيم الهلال في كللي، ومخيم نسيم الشام، ومخيم الأمل، ومخيم الحراقات، ومخيم النصر في حربنوش، ومخيم الكردي في أرمناز، ومخيم الكرامة، ومخيم التح، ومخيم العودة في معرة الإخوان، ومخيم سكة القطار حربنوش، ومخيم الغفران في كفر تعنور، ومخيم الشيخ بحر، ومخيم أبو حبة في كفردريان، ومخيم التعاون، ومخيم الصدر في كفرتعنور، ومخيم ربيع معيصرونة، ومخيم طلال، ومخيم الخنساء، ومخيم الرعاية، ومخيم المحطة، ومخيم الشيخ بدرومخيم الخالد، ومخيم الرحمة، ومخيم حيزان، ومخيم غيث ورحمة.
وناشد سكان المخيمات، الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية، لمد يد العون لهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم من تبديل خيام مدمرة ومهترئة، وتقديم عوازل مطرية وبطانيات وفرش إضافة إلى مساعدتهم بفتح مجاري خاصة لتصريف مياه الأمطار وفرش وتبحيص الطرقات داخل المخيمات لتسهيل حركة التنقل، والسير حيث تتحول معظم طرقات المخيمات إلى حفر طينية تعيق حركة السير والمرور.
وطالب الأهالي الإسراع في تأمين هذه المستلزمات، حيث فقدت العشرات من العوائل مكان سكنها بسبب العاصفة ولم يبقَ لهم مكان يأويهم هم وأطفالهم في ظل أجواء شتوية ماطرة شديدة البرودة.
ويتكرر مشهد غرق وانهيار خيام النازحين في المناطق المحررة شمال غرب سوريا مع دخول كل فصل شتاء جديد أو حتى مع كل تساقط غزير للأمطار والثلوج يضرب المنطقة وتقف المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية عاجزة عن تأمين احتياجات المتضررين الأمر الذي يزيد من معاناتهم.