بلدي نيوز
قالت صحيفة تركية، إن الجنرال الإيراني قاسم سليماني -الذي قتل بغارة أمريكية في كانون الأول/يناير 2020- التقى بقادة منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" ووعدهم بحكم ذاتي مقابل عدم المشاركة بقتال نظام الأسد، مشيرة إلى "إيران -التي أقامت علاقات وثيقة مع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية منذ أوائل الثمانينيات- هي اللاعب الأول في كانتونات الإرهاب التي أقيمت في سوريا"، في إشارة لمناطق سيطرة "قسد".
ونقلت صحيفة "ستار" عن الكاتب الكردي السوري هوشنك أوسي، وهو عضو سابق بحزب العمال، قوله، إن "القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، جاء لأول مرة بفكرة الكانتونات مع قادة حزب العمال الكردستاني بنهاية 2011".
وقال "أوسي"، إن الاتصال بين إيران وحزب العمال الكردستاني قد تم إنشاؤه لأول مرة من قبل محمد كاراسونغور، الذي كان من بين الموظفين المؤسسين لحزبالعمال. بينما مثّل طهران "علي أكبر ولايتي"، الذي شغل لاحقا العديد من المناصب الهامة في إيران، بما في ذلك عمله في وزارة الخارجية، حيث التقى ولايتي عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال، مرات عديدة في العاصمة السورية دمشق.
وأضاف "لعب علي أكبر ولايتي دورا مهما في تخصيص منطقة البقاع في لبنان التي كانت تحت سيطرة سوريا في ذلك الوقت لحزب العمال الكردستاني وتلبية احتياجاتهم اللوجستية".
وقال أوسي، "في الأيام الأولى للحرب بسوريا، كنت ضمن هيكل حزب العمال الكردستاني. كنت أعمل في البث التلفزيوني (ROJ TV).. تلقينا تعليمات من المسؤول الإعلامي للمنظمة مصطفى كاراسو؛ طلب منا تشجيع الأكراد والسوريين على التظاهر ضد نظام الأسد، وقال إن حزب العمال الكردستاني قرر دعم الربيع العربي. لقد اتبعنا التعليمات والأوامر. في تلك اللحظة التي وقف فيها حزب العمال الكردستاني إلى جانب مطالب الشعبين الكردي والسوري ضد نظام الأسد، كنت سعيدا بهذا القرار. لكنّ هذا الوضع لم يستمر سوى شهرين. تغيرت نبرة الخطاب الإعلامي لحزب العمال الكردستاني مع التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب العمال الكردستاني من سجن إمرالي عبر محاميه".
وكشفت صحيفة "ستار"، أن زعيم حزب العمال الكردستاني "عبد الله أوجلان" أرسل رسالة من سجنه عبر محاميه هدّد فيها "بشار الأسد" بالوقوف إلى جانب فصائل المعارضة إذا لم تتم تلبية مطالبهم.
وأكدت أن قادة "حزب العمال" أرسلوا كوادر (صالح مسلم وإلدار خليل وإلهام أحمد) إلى المنطقة وأمدّوهم بالسلاح والعتاد لإنشاء كيان جديد، وعبر التدخل الإيراني وافق الأسد على رغباتهم في تموز عام 2012، وتم إنشاء ما يسمّى "الإدارة الذاتية الديمقراطية" في مناطق الجزيرة وعين العرب وعفرين.