بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
رحبت مؤسسة الدفاع المدني السوري، اليوم الثلاثاء 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، بالبيان الذي قدمته كندا، وشارك فيه 52 من الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي أدان عدداً من الدول لعرقلتها مشاركة منظمات غير حكومية، بما فيها الخوذ البيضاء، في المؤتمر السنوي للدول الأعضاء في المنظمة.
وقالت المؤسسة، في بيانها، إنها ترحب بالبيان الذي قدمته كندا، وشارك فيه 52 من الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي أدان عددا من الدول لعرقلتها مشاركة منظمات غير حكومية، بما فيها الخوذ البيضاء، في المؤتمر السنوي للدول الأعضاء في المنظمة.
وأوضح بيان "الدفاع المدني"، أن منظمات غير حكومية تشارك في المؤتمر السنوي للمنظمة، عبر التقدم بطلب للحضور، ويتم قبولها وفقا للمبادئ التي وافقت عليها الدول الأعضاء، وذلك بهدف تعزيز الشفافية وضمان إفساح المجال أمام صوت منظمات المجتمع المدني التي لديها جهود داعمة لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال "الدفاع المدني"، إن منع المشاركة في المؤتمر استهدف بطريقة مباشرة إزاحة مشاركة الخوذ البيضاء ومنظمات غير حكومية داعمة لجهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على نحو يقوض مساهمتها ويعيق دورها الفاعل في دعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا والذي كان وما زال يقدم الأدلة والحقائق على الهجمات الكيميائية المرتكبة داخل الأراضي السورية.
وذكرت المؤسسة، أن الخوذ البيضاء استجابت لأكثر من 50 هجوم كيميائي في جميع أنحاء سوريا، وقدمت الإسعافات الأولية للضحايا، كما وثقت تلك الهجمات وزودت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأكثر من 100 عينة كأدلة على الهجمات الكيميائية، إضافة لذلك قدم العديد من متطوعيها شهادات باعتبارهم مستجيبين أوائل للهجمات وكذلك ضحايا لها وتمت الإشارة إلى الأدلة المقدمة في العديد من تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتنظر الخوذ البيضاء لرفض مشاركتها ومشاركة منظمات أخرى غير حكومية في مؤتمر الدول الأعضاء، بأنه إجراء سياسي بحت، لا يستند لأي إطار قانوني أو أساس مهني، ويتنافى بشكل كلي مع قيم ورؤية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي دعت لتشكيل منصة تحالف اتفاقيه الأسلحة الكيميائية، بهدف التعبير عن جميع الفعاليات والجهود المدنية في مسار الحد من انتشار الأسلحة الكيمائية، وتخليد أحزان الضحايا والسير قدمة بطريق العدالة والمساءلة.
وأشار الدفاع المدني، إلى أن روسيا لم تكتف بدعم نظام الأسد عسكرية ومشاركته بالهجمات الإرهابية المباشرة بشتى أنواع الأسلحة المتطورة في حرب كان وما يزال المدنيون هم النسبية العظمى من ضحاياها، وإنما تعدى دورها لتقديم الغطاء السياسي والدبلوماسي والإعلامي له، في محاولة منها التشويه الحقائق وطمس الأدلة، بالإضافة لعرقلة جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقق من تصنيع واستخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
وأضاف البيان أن "القتلة ومن يدعمهم يخطئون عندما يظنون أنهم بإعاقة الخوذ البيضاء من الوصول إلى مؤتمر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بأنهم يمنعون صوت الحقيقة، إن غابت الخوذ البيضاء فإنها حاضرة بما تقدمه من أدلة وحقائق في أذهانهم أولا قبل غيرهم، وكذلك فإن أصوات الضحايا والحقيقة لا يمكن لأحد طمسها أو تغيبها".