بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
كشف "الدفاع المدني السوري" في تقرير نشره اليوم الجمعة 19 من تشرين الثاني/ نوفمبر، على موقعه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي عدد الضحايا المدنيين جراء قصف قوات النظام وروسيا على المناطق المحررة شمال غرب سوريا منذ بداية حزيران الماضي حتى الـ17 من تشرين الثاني الحالي.
وقالت المؤسسة، في تقريرها، ان "عمليات القتل ما زالت مستمرة في المناطق المحررة شمال غرب سوريا على يد قوات النظام السوري وروسيا بدون أن يلتفت العالم لما يحصل، على الرغم من التوصل لوقف لإطلاق النار في 6 آذار من عام 2020.
وأوضحت أنه منذ بداية شهر حزيران الماضي، كثّفت قوات النظام وروسيا من حملتهم العسكرية على شمال غربي سوريا، وكان الأطفال الضحية الأكبر لتلك الهجمات.
ووثقت المؤسسة مقتل 63 طفلاً منذ بداية شهر حزيران حتى قبل أمس الأربعاء 17 تشرين الثاني، قتلوا جميعهم بسبب الهجمات المدفعية والغارات الجوية على مدن وبلدات شمال سوريا.
فيما كانت حصيلة أربعة أشهر من الهجمات الممنهجة استمرت من بداية حزيران حتى نهاية شهر أيلول مقتل 130 مدنيا بينهم 56 طفلا، ويعد هذا رقما كبيرا بعدد الضحايا الأطفال مقارنة بالعدد الكلي بحسب تقرير المؤسسة.
ومنذ عام 2019 وثقت المؤسسة مقتل أكثر من 2600 شخص كان من ضمنهم أكثر من 640 طفلا، في شمال غربي سوريا، وهؤلاء الضحايا هم فقط الذين استجاب الدفاع المدني السوري للهجمات التي استهدفتهم من قبل قوات النظام وروسيا.
وأشارت المؤسسة إلى أنه على مدى أكثر من عشر سنوات ما يزال الأطفال في سوريا هم الضحية الأكبر للحرب التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي، وباتوا اليوم أمام نقطة اللاعودة مع عواقب بعيدة المدى لضياع جيل كامل، عدا عن عشرات آلاف قتلوا أو أصيبوا، وآخرين تائهون في أتون النزوح، يكافحون اليوم لاستعادة حياتهم الطبيعية، دون أي جدوى بل على العكس من ذلك يفقدون أحلامهم وفرصھم، و يفقدون طفولتھم، ويحرمون من حقوقهم كأطفال، ما يجعلهم عرضة أكثر ليكونوا ضحايا بكافة الأشكال ماديا وفكريا بعد أن ولدوا في زمن الحرب ولا يمكن التكهن أبدا بمستقبلهم، لكن بالتأكيد لن يكون ذلك المستقبل المنشود.