بلدي نيوز
كشفت السفيرة الامريكية في العاصمة اللبنانية بيروت دوروثي شيا، اليوم الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني، عن إحراز تقدم بجهود إمداد لبنان بالغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر الأراضي السورية، متناسيةً العقوبات الأمريكية على نظام الأسد.
وقالت "شيا"، في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام: "تمكنا اليوم من إحراز تقدم إضافي تجاه حصول لبنان على الغاز من مصر وعلى الكهرباء من فائض الشبكة الأردنية".
وأشارت السفيرة خلال لقائها وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، في مقر الوزارة في بيروت، إلى "تقدم كبير في ما خص عقود الطاقة الإقليمية، التي لطالما كانت الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على أن تمضي قدما".
وبوم الاثنين الفائت، قال وزير الكهرباء لدى نظام الأسد غسان زامل، في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" الموالية، إن مشروع خط الكهرباء بين الأردن وسوريا ولبنان سيكون جاهزاً نهاية العام الحالي 2021.
وكان وافق النظام على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، وأبدى استعداده لتلبية ذلك.
وأعلن الموافقة الأمين العام للمجلس الأعلى "اللبناني - السوري"، نصري خوري، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء بين الطرفين، مؤخرا صرّح فيه أنه تمت مناقشة الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلدان وخاصة في مجال الكهرباء والغاز.
وستستفيد مصر من المشروع بتصدير غازها الطبيعي، في حين سيحصل الأردن على نسبة مقابل مرور الغاز من أراضيه، وسيصدّر فائض الكهرباء لديه ويحصل على قيمته.
أمّا لبنان، وهو المستفيد الأكبر من المشروع، فستسهم عودة الكهرباء إليه بتحسين الوضع الاقتصادي المتردي في الفترة الأخيرة.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بدأت بإرساء الأساس لتجاوز عقوبات "قانون قيصر"، في حزيران الماضي، عندما رفعت العقوبات المفروضة على عدد من رجال الأعمال المرتبطين بشبكة الأسد وإيران المالية.
واعتبر خبراء أن هذه الخطوة وغيرها "مثل التطبيق المتساهل للعقوبات على تجارة النفط الإيرانية"، في إشارة إلى أن إدارة بايدن تعتزم المضي قدماً في تخفيف العقوبات عن الأسد كجزء من اتفاقية الطاقة مع لبنان.