بلدي نيوز
فضّل طبيب في جامعة دمشق الكلاب الفرنسية عن حياة المواطن في مناطق سيطرة النظام السوري، معتبرا أن الاوضاع المعيشية للحيوانات خارج البلاد أفضل من حياة الأهالي الذين يعيشون في دمشق.
وكتب الدكتور "علي سيرو"، منشورا على صفحته في منصة فيسبوك، "أين نحن من الكلاب، يوجد في فرنسا أكثر من ثمانية ملايين كلب، إضافة إلى الحيوانات الأهلية الأخرى التي يقتنيها الفرنسيون، وتبلغ حصة الكلب من اللحوم وسطياً 250 غرام يومياً، فالكبيرة منها قد تصل حصتها إلى نصف كيلوغرام باليوم".
وأضاف في منشوره: "بعملية حسابية بسيطة نجد أن حاجة الكلب من اللحوم قد تصل إلى 7 كغ شهرياً أي حوالي 85 كغ بالسنة، وبالتالي يصبح استهلاك مجمل الكلاب في فرنسا حوالي 680 ألف طن سنوياً".
وتابع قائلاً: "أقسم أنني عرفت من الفقراء السوريين ممن لا يحصلون على أكثر من 1 كغ بالشهر، وربما أقل، وآخر ما حرر هو العمل على تحسين صحة الكلاب في الدول الغربية عن طريق إضافة الأوميغا 3 إلى طعام الكلاب، فلنقنع أنفسنا بأن لا نأكل اللحوم كالكلاب".
وتزداد الأوضاع المعيشية والاقتصادية تدهورا في مناطق سيطرة النظام السوري، لعدة أسباب أبرزها، في الآونة الأخيرة، انخفاض الليرة وارتفاع الأسعار وزيادة التضخم وانخفاض قدرة المواطنين الشرائية نتيجة لذلك، في غياب فرص العمل وتدني الأجور.
وكان رئيس جمعية اللحامين في دمشق وريفها، أدمون قطيش، أوضح في لقاء مع إذاعة شام إف إم، أن 40 بالمئة هي نسبة شراء اللحوم بسبب الغلاء، وتقتصر على ميسوري الحال، مشيرا إلى أن 15 بالمئة من محال بيع اللحوم أُغلقت لتراجع الطلب عليها.
يشار إلى أن العائلات السورية في مناطق سيطرة النظام تبحث عن بدائل للحوم، لاستخدامها في وجباتهم اليومية، بسبب عدم قدرتهم على شرائها لارتفاع أسعارها.