الأسد يعتقل أحد "مشايخ الكرامة" والبلعوس ينتفض

بلدي نيوز – السويداء (حسام محمد)
أقدمت إحدى الجهات الأمنية في نظام بشار الأسد قبل أربعة أيام على اعتقال أحد مشايخ الكرامة البارزة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد توجيه تهمة "الإرهاب" لرجل الدين بسبب انضمامه إلى مشايخ الكرامة.
مصادر إعلامية مقربة من رجال الكرامة، أفادت أن الشيخ "أشرف جهاد ركاب" تم اعتقاله قبل أيام على إحدى الطرقات أثناء توجهه إلى لبنان، حيث تم اقتياده إلى فرع المنطقة في العاصمة دمشق بعد تجريمه بـ"الإرهاب" بسبب انضمامه إلى "مشايخ الكرامة".
وقالت مصادر رجال الكرامة أن الأجهزة الأمنية التابعة للأسد تعاملت بشكل مسيء للغاية مع الشيخ "ركاب"، إضافة إلى شتمه بألفاظ نابية، مشيرةً إلى إن رجال الكرامة والتي يقودها في الفترة الحالية الشيخ "رأفت البلعوس" شقيق وحيد البلعوس الذي تم اغتاليه قبل عدة أشهر في السويداء.
بدورها، قالت وسائل إعلامية في السويداء أن إطلاق سراح الشيخ "ركاب" من قبل قوات النظام جاء عقب تهديدات حقيقية وصلتهم من الشيخ "رأفت البلعوس" بضرورة إطلاق سراح الشيخ المعتقل بأسرع وقت، وإلا سيضطر رجال الكرامة إلى مداهمة مواقع للنظام ومسؤوليه في السويداء واعتقال عدد منهم للضغط على النظام وإجباره على إطلاق سراح المعتقل، فيما لم يتسنى لبلدي نيوز التأكد من صحة المعلومات من مصدر مستقل.
يذكر أن الشيخ "وحيد البلعوس" مؤسس مشايخ الكرامة في السويداء كان ممن يقول "أن مشايخ الكرامة ليسوا مؤيدين للأسد ولا معارضين له، بل هم مجموعة وطنية عروبية".
من جانبها، انتقدت العديد من المصادر المقربة من رجال الكرامة اعتقال الشيخ "ركاب"، منددة باعتقاله وتوجيه تهمة الإرهاب له بسبب انضمامه فقط لمشايخ الكرامة، متسائلة في ذات الوقت: هل يعتبر الدفاع عن البلد جريمة إرهاب يعاقب عليها نظام الأسد.
الشيخ "وحيد البلعوس–أبو فهد" مؤسس رجال الكرامة، كان قد اغتيل على طريق "ظهر الجبل" في السويداء مطلع شهر أيلول–سبتمبر من عام 2015، فيما توجهت أصابع الاتهام لعدة جهات باغتياله أولها النظام ومخابرات وفيق ناصر.
وكان من اللافت في الأمر بأن الشيخ "البلعوس" قد كشف قبل اغتياله بأيام قليلة عن تعرضه لعدة محاولات اغتيال موجهاً الاتهامات بشكل صريح إلى قائد الأمن العسكري في السويداء "وفيق ناصر"، إضافة إلى رئيس مكتب الأمن القومي اللواء "علي مملوك".