بلدي نيوز - (خاص)
وضعت "هيئة تــحرير الشـام" ثلاثة شروط لوقف هجومها العسكري على مقرات ومواقع تسيطر عليها كتيبة "جند الله" في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مساء أمس الأربعاء 27 من تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت مصادر مطلعة لبلدي نيوز، إن "تحرير الشام" وافقت على وقف حملتها العسكرية على كتيبة "جند الله" التي يتزعمها "أبو فاطمة التركي" والتي تتخذ من جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي موقعا لمقراتها وانتشارها.
وأضافت المصادر، أن "تحرير الشام" وضعت ثلاثة شروط لوقف إطلاق النار وإنهاء هجومها العسكري، يقضي بحل أو إنهاء ما يسمى كتيبة "جند الله" في المنطقة.
وأوضحت أن الشرط الأول هو إطلاق سراح المعتقلين من مقاتلي "الهيئة" لدى الأخيرة وعددهم 12 شخصا، وتسليم جميع المطلوبين للقضاء، والمغادرة خارج منطقة إدلب بعد تسليم المقرات ونقاط الرباط للفصائل العسكرية المتواجدة في إدلب.
وقبلت قيادة "جند الله" بجميع هذه الشروط بحسب المصادر، بشرط تأمين خروج جميع عناصرهم إلى منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين "هيئة تحرير الشام" ومجموعات جهادية يتزعمها أجانب وهي "جند الله"، وجنود الشام"، بعد إرسال "تحرير الشام" تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة جبل التركمان، لإخراجهم من المنطقة والسيطرة المطلقة عليها، بسبب وجود مطلوبين من الفصيلين متورطين بقضايا جنائية وأمنية.
وقتل وجرح العشرات من عناصر الفصيلين جراء الاشتباكات المتبادلة، كما تمكنت كتيبة "جند الله" من اعتقال مجموعة من عناصر "هيئة تحرير الشام"، أثناء محاولتهم التقدم على مواقع سيطرة الأخيرة.
وفي اليوم التالي من هجوم "تحرير الشام" في الـ25 من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، تدخل فصيل "الحزب الإسلامي التركستاني" كوسيط لفض النظام ونجح في تحييد كتيبة "جنود الشام" التي يتزعمها مسلم الشيشاني وخروجها من منطقة جبل التركمان إلى منطقة أخرى.
وتسعى "تحرير الشام" في الآونة الأخيرة لإنهاء جميع التكتلات والمجموعات العسكرية المستقلة في المنطقة على رأسها التكتلات التي يديرها أو يسيطر عليها مهاجرين من جنسيات غير سورية، للتفرد بالسيطرة العسكرية والمدنية في محافظة إدلب وقسم من ريف حلب الغربي.