بلدي نيوز
صرح السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، بأن بلاده اتفقت مع روسيا والولايات المتحدة على عقد لقاء بين رؤساء مجالس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا وإيران.
ومن المقرر أن يتم تحديد الموعد والمكان بعد مفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في سوتشي يوم 22 تشرين الأول.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن السفير الإسرائيلي، قوله "حتى الآن لا يوجد سوى فكرة، لم يتم تحديد الموعد أو المكان بعد. من جانبنا، نحن على استعداد لاستضافة الوفود، لكن هذا لم يتقرر بعد".
وأضاف بن تسفي: "آمل أن يأتي رئيس وزرائنا الآن ويكون قادرًا في النهاية على اتخاذ القرار. في هذه المرحلة لا يوجد سوى اتفاق وتفاهم على أن هذا الاجتماع سيتم، ولكن متى بالضبط - لم يتم الاتفاق على هذا بعد. وستشمل المواضيع سوريا وإيران وقضايا أخرى في منطقة الشرق الأوسط".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، قال لذات الوكالة، إن إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة تدرس إمكانية استئناف المشاورات الثلاثية على مستوى رؤساء مجالس الأمن، وقد يعقد الاجتماع المقبل في أكتوبر.
في وقت سابق، أعلنت مستشارية رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بينيت سيتوجه إلى سوتشي في 22 تشرين الأول، في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقبل أيام، توقع الكاتب الروسي إيغور سوبوتين، بمقال نشره في "نيزافيسيمايا غازيتا"، أن تركز رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في موسكو، بشكل أساسي على القضايا الإقليمية، حيث يشعر الإسرائيليون بالقلق من نية السداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا العظمى) العودة إلى فكرة استعادة "الاتفاق النووي".
وأضاف الكاتب، أن ثمة قضية منفصلة هي سوريا، حيث يواصل الطيران الإسرائيلي قصف مواقع التشكيلات الموالية لإيران التي تقاتل إلى جانب دمشق.
وقال المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأمريكية المعني بالانتقال السياسي في سوريا، فريدريك هوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، "أظن أن الفكرة السائدة عن التفاهم الروسي الإسرائيلي بشأن سوريا ستبقى كما هي خلال الفترة الانتقالية من نتنياهو إلى بينيت".
وأضاف "هوف"، أن "إسرائيل بموافقة ضمنية من الكرملين سوف تستمر بتوجيه ضربات عسكرية في سوريا ضد الأهداف المرتبطة بإيران و(حزب الله) التي ترى فيها تهديدا. وتتجنب إسرائيل، قدر الإمكان، ضرب أهداف مرتبطة بنظام الأسد. ولا يمكن أن تظهر إشكالات إلا إذا وجدت مواقع الإيرانيين والسوريين في مكان مشترك أثناء القصف الإسرائيلي، كما يقول الدبلوماسي السابق".