ما حقيقة مخاوف "قسد" من عودة "داعش"؟ - It's Over 9000!

ما حقيقة مخاوف "قسد" من عودة "داعش"؟

بلدي نيوز

نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن قادة في قوات "قسد" خوفهم من أن يساعد انسحاب الولايات المتحدة التنظيم على النهوض مجددا.

ويقول لقمان خليل، أكبر قائد عسكري في الصحراء الشرقية لسوريا، إن مسلحي التنظيم عادوا لقتال قواته.

وتخشى "قسد" من أزمة جديدة تتصاعد، وبحسب خليل لا يمكن إنهاء إيديولوجيتهم بسهولة "إنهم يظهرون من جديد ويتعلمون التحلي بالصبر مرة أخرى. وهذه المرة يفعلون ذلك على جانبي النهر".

وكان خليل في طليعة القتال ضد التنظيم منذ عام 2014، وقاد معارك في عين لعرب/ كوباني والرقة. وقال إن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للقوات الكردية تقوم كل يوم بعملية واحدة على الأقل" . وأضاف "أمس قتل الأميركيون ثلاثة أشخاص واليوم قام الفرنسيون بهجوم. والأهداف كلها من تنظيم الدولة الإسلامية وجميعهم في المدن القريبة منا".

وفي مدينة الحسكة المجاورة، قال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الذي يقود قتال التنظيم منذ 2014، إن تنظيم "داعش" قد يعود مجددا لتهديد النظام العالمي.

وأضاف "لقد حاربناهم لفترة طويلة ونريد أن نضمن ألا يكونوا أقوى منا مرة أخرى"، مشيرا إلى أن قواته لاتزال تعتقل الكثير منهم.

"في دير الزور، وفي العراق في محافظة الأنبار .. يوجد تنظيم الدولة الإسلامية وجودا منظما. ولا يمكننا أن نغمض أعيننا عن هذا ولا يمكننا تجاهل المخيمات"، يقول قائد قوات سوريا الديمقراطية.

ويقول المسؤولون الأكراد الذين يقودون "قسد"، إن شاغلهم الرئيسي، في الوقت الراهن، لا يزال محافظة دير الزور، وهي منطقة لا يزال من المستحيل تقريبا "ترويضها" حتى بمساهمة أميركية وفرنسية.

وتشير الصحيفة إلى أنه مع الانسحاب من أفغانستان، هناك مخاوف متزايدة من سحب واشنطن لقواتها من سوريا أيضا.

إبراهيم حبش وهو رئيس تحرير موقع الخابور المهتم بالمنطقة الشرقية، يقول إن نشاط تنظيم "داعش" تصاعد في الفترة الأخيرة، بسبب التراخي من قوات "قسد" في ملاحقة عناصره، على عكس ما تظهر.

ويوضح "الحبش" في حديثه لبلدي نيوز، إن أغلب عمليات التحالف و "قسد" هي عمليات لا تستهدف خلايا التنظيم، بقدر استهدافها للمدنيين يرفضون الرضوخ لـ "قسد" وبعضهم ينشط في الحراك الشعبي ضدها، وإلا فالطبيعي فإن زيادة العمليات الأمنية المفترضة ضد خلايا التنظيم، سيقابلها تراجع في نشاط التنظيم، وهو ما لم يحدث بل الذي حدث هو العكس.

وفقا "للحبش" فإن "قسد" هي أكثر الأطراف المستفيدة من بقاء نشاط "داعش" في منطقة شرق الفرات، فهذه يوفر لها دعما أمريكيا مستمرا بالسلاح والتدريب، ويزيد مخاوف واشنطن من إمكانية عودة التنظيم وبالتالي يعطل أي فكرة للانسحاب من المنطقة.

ويربط بين تصريحات "قسد" وزيادة التصعيد التركي على الأرض عبر تنفيذ عمليات جوية في :قلب مناطق سيطرة (قسد) واستهداف قادة من حزب العمال الكردستاني يقودونها" إضافة إلى تصاعد التصريحات التركية من الرئيس ووزيري الخارجية والدفاع، بضرورة القضاء على الإرهاب في شمال سوريا، واستعداد أنقرة للقيام "بما يلزم" للقضاء على "التهديد الإرهابي" لأمنها القومي.

ويؤكد، أن "قسد" وبالتزامن مع أي تهديدات تركية، تستخدم ورقة "داعش"، فقبل عملية نبع السلام التركية شمال سوريا حدث ذلك، حتى أن "قسد" سمحت "للدواعش" بمغادرة المخيمات التي كانت تحتجزهم فيها بعين عيسى والمبروكة، لإثارة الفوضى بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//