حماة.. فلاحو الغاب مستاؤون من رفع أسعار الأسمدة - It's Over 9000!

حماة.. فلاحو الغاب مستاؤون من رفع أسعار الأسمدة



بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

رفض فلاحو محافظة حماة عموما ومنطقة الغاب خصوصا، قرار المصرف الزراعي رفع الدعم عن أسعار اﻷسمدة، معتبرين أن هذا القرار سيسهم برفع تكاليف العملية الإنتاجية، ويشكل عبئا إضافيا لأعباء الزراعة.

كما أكد مزراعون، بحسب تقارير إعلامية موالية، أن الواقع الزراعي قبل هذا القرار سيء جدا، وازداد سوءا برفع أسعار الأسمدة، وهو ما يعني إضافة معوق جديد لمعوقات الزراعة بالغاب وغيره.

 ويؤكد مزارعون آخرون أن نفقات الزراعة مرهقة للفلاح، في ظل شح البذار وارتفاع ثمنه أيضا لدى المصرف الزراعي وبالسوق السوداء، وانعدام توافر المازوت الزراعي، بالإضافة لأجور الفلاحة والحصاد ونقل المحاصيل، والآن السماد الذي ارتفع سعره بشكل كبير.

واعتبر الخبير التنموي الموالي، أكرم عفيف، أن تكاليف العمل الزراعي أصبحت مرهقة جدا للفلاح، وأن الموضوع ليس بارتفاع أسعار الأسمدة بمفردها، وإنما بتكاليف الإنتاج الأخرى ومنها، أن سعر لتر المازوت الحر 3500 ليرة، وأجرة فلاحة الدونم 30 ألف ليرة، ومع تجهيزه للزراعة يكلف 100 ألف ليرة. 

وبحسب عفيف فإن؛ تكاليف الإنتاج بالمجمل مرهقة، والمصرف الزراعي لا يمول العملية الإنتاجية أكثر ما يموله البذار والسماد، هذا ليس شيئا قياسا للعملية الزراعية.

وقال عفيف؛ "لماذا لا يتم منح الفلاح قرضاً بكفالة أرضه وموسمه، مثل المصارف الأخرى التي تمنح الموظف قرضا بكفالة راتبه وراتب كفيله. 

كما اعتبر عفيف أن الأخطر من ذلك أنه لا يوجد تأمين على الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

وأشار عفيف إلى أن الإنتاج الزراعي بشقه الحيواني يشهد انهيارا في العديد والقيمة، وهو ما يعني أننا أمام عملية انهيار بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، إذا لم نشهد حلولا إسعافية.

وزعم رئيس اتحاد الفلاحين بحماة، الموالي للنظام، هيثم جنيد أن حكومة النظام، وعدت بدعم المنتج الزراعي بدلا من مستلزماته. واعتبر أن أسعار المحاصيل الاستراتيجية التي أقرتها الحكومة مقبولة ومناسبة، إذ تم وضع 2500 ليرة لكيلو القطن و1500 للقمح و250 ليرة للشوندر.

وقال المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، التابعة للنظام، أوفى وسوف، إن كل رفع بأسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، يقابله رفع بأسعار المنتج. وأن رفع سعر الأسمدة، قد يدفع ببعض المزارعين نحو زراعة المحاصيل التي لا تكلف كثيرا. 

وبحسب وسوف فإن تكاليف الإنتاج الزراعي الحالية، دُرست وفق الأسعار المحررة، وقيمة المحاصيل وضعت على أسعار السوق الرائجة، ومثال على ذلك أسعار القطن والقمح والشوندر.

وكان المصرف الزراعي أصدر مؤخرا تعميما أوقف بموجبه بيع الأسمدة للفلاحين بالسعر المدعوم وبيعها لهم وفق الأسعار الرائجة حيث أصبح سعر كيس السماد نوع سوبر فوسفات 58850 ليرة واليوريا بسعر 69200 ليرة ونترات الأمونيوم بسعر 40400 ليرة وسلفات البوتاس بسعر 90000 ليرة.

مقالات ذات صلة

ارتفاع سعر صفيحة الزيت في درعا إلى مليون و200 ألف ليرة سورية

فلاحو درعا يلجؤون إلى «تضمين» أراضيهم.. ما السبب؟

خسائر في زراعة الحمضيات تدفع المزارعين لاقتلاع الأشجار بالساحل السوري

أجور الحصادات اﻵلية ترهق مزارعي القمح في السويداء

حصاد شهر أيار في سوريا.. غلاء غير مسبوق

مزارعو البصل يمتنعون عن زراعته في حماة ما السبب؟