بين مطرقة "قسد" وسندان التنظيم يختفي العيد في منبج - It's Over 9000!

بين مطرقة "قسد" وسندان التنظيم يختفي العيد في منبج

بلدي نيوز- ريف حلب (نزار حميدي)
اختفت أجواء العيد عن مدينة منبج بريف حلب الشرقي، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة" الذي يسيطر عليها وميليشيا سوريا الديمقراطية "قسد" التي تحاول انتزاعها من يد التنظيم.
وسُجل منذ الصباح سقوط عشرات القذائف على المدينة مع انتشار قناصي تنظيم "الدولة" على أطرافها لمنع المدنيين من الخروج.
كما تشهد أسواق المدينة ومحلاتها التجارية حالة جمود كبيرة فقد شارفت المواد الأساسية والغذائية على الانتهاء، ما زاد في ثمنها، وجعل العديد من سكان المدينة يعزفون عن شرائها لانعدام امتلاكهم للمال اللازم.
تحدث أحد محاصري المدينة ويدعى أبو حميد لبلدي نيوز عن أجواء العيد في منبج قائلاً: "كيف لي أن أفكر بالعيد في هذه الظروف، ما يشغلني حقاً هو كيف سيكون حالي وحال أسرتي بعد ساعة".
وتابع أبو حميد، "لا وجود للكهرباء في المدينة ولا حتى لمقومات الحياة فالغلاء أتى على كل شيء هنا، فالماء لا يضخ للمنازل إلا مرة واحدة في الأسبوع في ظل صيف حار ارتفعت فيه درجات الحرارة لأعلى معدلاتها، ناهيك عن انعدام المحروقات التي من الممكن أن تستخدم لاستخراج المياه الجوفية".
كما نوّه أبو حميد بأن القطاع الصحي في المدينة يعاني من شلل كامل فمن المحتمل أن يتوفى الفرد بمجرد إصابة طفيفة من الشظايا المتطايرة، حيث لا وجود لطبيب في المدينة ولا حتى لدواء، فقد فتك الحصار والظلم الذي شهدته وتعاني منه المدينة بكل شيء.
ويعيش في منبج نحو ربع مليون نسمة معرضون للهلاك بسبب الجوع والحصار والقصف الذي لا يتوقف من ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية المحاصرة للمدينة أو من طيران التحالف الدولي المساند لها.
يذكر أن ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من فرض حصار كامل على المدينة منذ العاشر من حزيران الماضي، عانى قبله السكان من ظلم عناصر التنظيم الذين سيطروا على مدينتهم منذ مطلع عام 2014.

مقالات ذات صلة

"الأسايش" تداهم مواقع في الحسكة وتعتقل مدنيين

صحيفة تتساءل.. لماذا يخشى الغرب من تفكيك مخيم الهول بالحسكة

" قسد"تربط مواقعها العسكرية في مدينة القامشلي عبر شبكة من الأنفاق تمتد تحت منازل المدنيين

دير الزور.. تجدد المظاهرات المناهضة لقسد في دير الزور

6 قتلى و15 جريحا في استعصاء داخل سجن تديره قسد في الرقة

لردع التنظيم.. "قسد" تدعو لدعم قواتها شرق سوريا