وزير التموين: "السورية للتجارة" تبيع الخضار والفواكه بأسعار أعلى من السوق! - It's Over 9000!

وزير التموين: "السورية للتجارة" تبيع الخضار والفواكه بأسعار أعلى من السوق!

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

أقرّ وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في حكومة النظام عمرو سالم، أن "المؤسسة السورية للتجارة" تبيع الخضار والفواكه بأعلى من سعر السوق الفعلي.

كما تحدث سالم عما وصفه بـ"أخطاء كثيرة وكبيرة ندركها ونعمل على حلها"، حسب زعمه.

يذكر أن وظيفة المؤسسة السورية للتجارة، تختصر بـ"التدخل الإيجابي في السوق"، أي توفير السلع للمواطن بأسعار مقبولة أو رمزية.

ويندرج تصريح سالم -بحسب مراقبين- كغيره من اعترافات الكثير من المسؤولين الموالين، الذين ينهون عادة حديثهم بتقديم "الوعود دون أفعال"، وهو ما يصفه نشطاء موالون بأنه "كلام جرائد"، ويعتبره نشطاء معارضون "تنفيسا عن المواطن".

وفي السياق، زعم سالم أنه لا توجد "حرب بين الدولة والتجار"، وكانت الكثير من التقارير والمواقع الموالية، تحدثت عن "ابتزاز وزارة المالية، وغيرها للتجار والصناعيين" في اﻵونة اﻷخيرة.

وقال سالم، أنه على عكس ما كتب بعض رجال الأعمال عما سموه "حرب الدولة مع التجار"، وقالوا إن هذه الحرب أدت إلى فقدان السكر في الأسواق، لكن الدولة لا تحارب "التجار" بل تفرض القانون على المحتكرين والطماعين. وكشف أنه لغاية اليوم لم تحصل أية تسوية لأية قضية احتكار وجميعها في القضاء.

وعلى الطرف المقابل؛ يؤكد الكثير من التجار ورجال الأعمال في مناطق النظام، أن اﻷخير يطمئنهم بكلامٍ معسول في الوقت الذي تذهب فيه أعمالهم وتجارتهم ضحية للضرائب والملاحقات والقوانين المتخبطة.

وزعم سالم، أن محاربة الغلاء الفاحش وغش المواد الغذائية والاحتكار لن تتوقف.

يذكر أن "المؤسسة السورية للتجارة" ظهرت فعليا مطلع العام 2017، كبديل عن مسمى "المؤسسة اﻻستهلاكية" الذي عرف في ثمانيات القرن الفائت في ظل حكم حافظ اﻷسد.

ونشأت "السورية للتجارة" بعد دمج المؤسسة العامة الاستهلاكية ومؤسسة الخزن والتسويق، والمؤسسة العامة لتوزيع المنتجات النسيجية "سندس"، بهدف منافسة التجار، والتدخل اﻹيجابي في السوق، كما يصفه مسؤولو النظام.

وبعد 4 سنوات من ولادة "السورية للتجارة"، تشير التقارير اﻹعلامية الموالية، وفق ما ينشر يوميا أنها لم تحقق غاياتها، وبقيت خارج "السوق".

وفي بداية العام 2020، استنسخ النظام فكرة "البطاقة الذكية"، عن "البونات" لتي سادت في ثمانينات القرن الفائت، لتعود السورية للتجارة إلى الواجهة، وتلزم الناس بالدخول إليها عبر تقديم المواد التموينية، وحصر توزيعها بأسعار منخفضة في صاﻻتها.

يذكر أنّ فكرة "البونات" تعني إمكانية حصول أفراد العائلة على مخصصات من "السكر والرز والزيت والشاي"، بأسعار رمزية.

والملفت، وفق محللين، أنّ "السورية للتجارة" وعبر "البطاقة الذكية" أسهمت في "إبراز الطوابير الطويلة" التي باتت وسيلة سخرية لدى الشارع السوري.

مقالات ذات صلة

لمن منحت حكومة النظام إجازة تصدير حصرية لمادة زيت الزيتون؟

من المستفيد من قرار تصدير زيت الزيتون؟

ارتفاع سعر صفيحة الزيت في درعا إلى مليون و200 ألف ليرة سورية

التغير المناخي يؤرق مزارعي محصول "الزيتون" في سوريا

"مدير زراعة السويداء": الفلاح هو سبب تدني نسبة الزيت المنتج

بعد وقف تصدير "زيت الزيتون" ازدياد نشاط تهريبه إلى لبنان