بلدي نيوز
أبدى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، أمس الثلاثاء 28 أيلول/سبتمبر، في أن يسهم اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، للتوصل إلى اتفاق "وقف إطلاق نار" في منطقة إدلب السورية (شمال غربي البلاد).
وقال بيدرسون، في لقاء صحفي نقلته وكالة "تاس" الروسية، أثناء تواجد المسؤول الأممي في اجتماع مجلس الأمن الدولي، "آمل بأن يتم تعزيز وقف إطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، وعلى هذا الأساس سنبدأ بالتحرك إلى الأمام في العملية السياسية".
وأكّد بيدرسون أن "الوضع في إدلب والمناطق الأخرى سيكون موضوعا مهما أثناء لقاء الرئيسين بوتين وأردوغان غدا. أدعو جميع الجهات المتنفذة إلى أن تساعد في التهدئة".
وحول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قال بيدرسون "إن الاتصالات مستمرة بين موسكو وواشنطن بشأن نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585، مضيفا أنه سيزور واشنطن لمواصلة المشاورات".
وقالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، يوم الاثنين 27 أيلول/سبتمبر، إن الرئيس التركي أردوغان سيبحث مع نظيره الروسي بوتين، الأسبوع المقبل، آخر التطورات في سوريا وعلى رأسها مصير منطقة "إدلب".
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، "إن بوتين سيجتمع مع نظيره التركي الأسبوع المقبل، والملف السوري سيكون حاضرا على جدول الأعمال".
وأوضح وقتها في تقرير متلفز على قناة "روسيا اليوم"، أن "الرئيسين سيناقشان الوضع في سوريا بما في ذلك إدلب، حيث لا يزال النشاط الإرهابي يتدخل في عملية التسوية"، وفق قوله.
وأشار إلى الجانبين أظهرا الإرادة السياسية ووجدت الإمكانيات التفاوضية من أجل الجلوس، والجلوس لساعات طويلة والتفاوض، وتمّ التوصل إلى اتفاقات"، مضيفا أنه "للأسف، يستمر النشاط الإرهابي في تلك المناطق، وهذا أمر غير مقبول، إنه خطير، ويتدخل في عملية التسوية في سوريا".
وكانت كشفت صحيفة "يني شفق" التركية في تقرير لها، في 24 من أيلول/سبتمبر الجاري، أن مسألة إدلب ستكون على رأس أولويات أجندة اللقاء الذي سيتم فيه مناقشة العلاقات بين البلدين بشكل شامل.
وتابعت، أنه من المتوقع أن يحدد الزعيمان خارطة طريق لمستقبل إدلب ضمن ثماني نقاط، كما سيتم مراجعة وضع نقاط المراقبة العسكرية التركية في إدلب، ومواقعها بما يتماشى مع التطورات الجديدة، وسيتم تقييم الحاجة لإعادة تنظيم النقاط بطريقة ستكون أكثر تحصينا وحماية أفضل لضمان الأمن في إدلب.