بلدي نيوز
قالت منظمة "الدفاع المدني السوري" في تقرير لها اليوم السبت، إنّ روسيا منذ تدخلها في سوريا إلى جانب نظام الأسد قتلت وجرحت أكثر من 12 ألف مدني، خلال الفترة الممتدة من 30 سبتمبر/أيلول من عام 2015 وحتى 20 سبتمبر/أيلول الجاري.
وبحسب التقرير فإنّ "الهجمات الروسية، البالغ عددها 5586 هجوما أدت على مدى السنوات الست الماضية لمقتل أعداد كبيرة من المدنيين، ووثقت فرقنا، خلال الفترة الممتدة من 30 سبتمبر/أيلول 2015 حتى 20 سبتمبر/أيلول 2021، مقتل 4018 مدنياً بينهم أطفال ونساء".
وقالت إن فرقها تمكنت من إنقاذ 8272 مدنيا أصيبوا جراء القصف والغارات الروسية، لافتة إلى وجود عدد كبير من الهجمات لم تتمكن الفرق من الاستجابة لها، كما أنها لا تشمل الهجمات المشتركة بين نظام الأسد وروسيا.
وأوضحت أن "هذه الأرقام تعبّر عن المدنيين الذين استجابت لهم فرقنا وقامت بانتشال جثثهم، لأن عددا كبيرا يتوفى بعد إسعافه، أو بعد أيام من إصابته أو لم تتمكن فرقنا من انتشالهم، وهذه الأعداد لا توثقها فرقنا".
وأشار التقرير إلى أن الدفاع المدني وثق "أكثر من 272 هجوما من قبل القوات الروسية، أوقع كل هجوم منها أكثر من 10 ضحايا (قتلى ومصابون)".
وأوضح أن "تلك الهجمات تسببت بمقتل 2448 شخصا، فيما أصيب 4658 شخصا آخر، ومن بين إجمالي الهجمات، هناك 184 هجوما تسبب كل منها بوقوع مجزرة (5 قتلى وأكثر)؛ خطفت تلك المجازر أرواح 2271 شخصا على الأقل".
ونوه أن "الهجمات الروسية تركزت على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كافة أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم".
وأكد أن "القوات الروسية استهدفت بشكل مباشر فرق الدفاع المدني السوري أثناء عملها على إنقاذ المدنيين، وقتلت 36 متطوعا وجرحت 136 متطوعا آخر منذ بدء تدخلها المباشر عام 2015".
وتوزعت الهجمات جغرافيا الهجمات الروسية التي يبلغ عددها 5586 هجوما، منذ بدء التدخل على أغلب المحافظات السورية، وأشار إلى أن إدلب كان لها النصيب الأكبر منها بواقع 3759 هجوما، وتشكل 60% من الهجمات.
وقال إن "روسيا اتبعت سياسة الأرض المحروقة في دعمها قوات النظام على مدى السنوات الست الماضية، وتنوعت الأسلحة المستخدمة بالهجمات على المدنيين من قبل القوات الروسية، وكان معظمها بالغارات الجوية بنسبة 92٪ من الهجمات وبلغ عددها 5131 غارة جوية، فيما شنت 319 هجوما بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا، واستخدمت كذلك الأسلحة الحارقة في 130 هجوما على المدنيين، و4 هجمات بطائرات درون، وهجومين بـ صواريخ (أرض ـ أرض)".
ولفت إلى أنّ "روسيا تدعم قوات النظام بشكل مباشر بالأسلحة التي يستخدمها، كما زودته بقذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع (كراسنوبول)، وهي ذات دقة عالية تستخدمها قوات النظام في استهداف المدنيين وفرق الدفاع المدني السوري، ما أدى لوقوع عدد كبير من الضحايا خلال أشهر يونيو/حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب، حيث كثفت قوات النظام استخدامها لهذا النوع من السلاح، وهذا ما يؤكد أنّ القصف ممنهج بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا".